- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أفغانستان: طائرة أمريكية دون طيار تقتل ١٢ شخصاً

نقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادر إعلامية في باكستان أن الرجل الثاني في حركة “طالبان باكستان” ولي الرحمن قتل، اليوم، في غارة جوية أميركية على إقليم وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان، بالإضافة إلى مقتل محمد آكا محسود أحد أقرباء ومساعدي زعيم الحركة حكيم الله محسود.

قالت مصادر مخابرات إن غارة بطائرة أمريكية دون طيار قتلت يوم الأحد ما لا يقل عن عشرة أشخاص يشتبه في انتمائهم لحركة طالبان بالمنطقة القبلية بشمال باكستان بعد أيام من مقتل قائد كبير للمتشددين بالمنطقة.

وذكرت ستة مصادر مخابرات أن ما بين عشرة و12 شخصا قتلوا في الهجوم الذي استهدف ثلاثة مجمعات لطالبان في بابار بيهاري بوزيرستان الجنوبية. وقال مسؤولون إن من المعتقد أن المزيد من المتشددين كانوا داخل المجمعات حين قصفت مما يعني أن عددد القتلى قد يرتفع.

وقال ثلاثة من مصادر المخابرات وقائد عسكري لطالبان إن من بين القتلى ولي محمد الذي كان يشرف على الفرق الانتحارية لحركة طالبان الباكسانية.

وأضافت مصادر المخابرات أن حركة طالبان الباكستانية اتخذت ملاذات في منطقة بابار الجبلية على بعد 140 كيلومترا شمال شرقي وانا في وزيرستان الجنوبية.

ويسيطر الجيش الباكستاني الذي يعمل في ظل هدنة هشة مع متشددين من قبيلة وزير المحلية على وزيرستان الجنوبية.

وتأتي غارة يوم الاحد بعد مقتل الملا نذير وهو زعيم للمتشددين من قبيلة وزير يوم الاربعاء. وأيد نذير شن هجمات على القوات الأمريكية في أفغانستان ووقع على اتفاقيتي سلام مع الجيش الباكستاني. واحتج آلاف من ابناء قبيلته على قتله يوم الاحد.

ويقول كثير من الباكستانيين إن الغارات بطائرات بلا طيار تنتهك سيادة البلاد ويشعرون بالغضب من سقوط قتلى مدنيين من جرائها.

ويقول آخرون إن هذه الغارات هي الوسيلة الوحيدة لقتل المتشددين الذين يرهبون السكان في المناطق التي لا يريد الجيش الباكستاني القيام بدوريات فيها.

وزادت الهجمات بطائرات بلا طيار بدرجة كبيرة منذ أن تولى الرئيس الأمريكي باراك أوباما منصبه في عام 2009. ووقعت خمس هجمات فقط بطائرات بلا طيار في عام 2007 ووصلت إلى ذروتها في عام 2010 لتبلغ 117 هجوما ثم تراجعت إلى 46 هجوما في العام الماضي.

ويصعب التحقق من الأرقام الدقيقة للقتلى. ومعظم الذين قتلوا في هذه الهجمات من المتشددين لكنها اسفرت ايضا عن مقتل بعض المدنيين