- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الهند: بدء محاكمة المتهمين بالاغتصاب الجماعي

مثل 5 متهمين من بين 6 رجال أمام محكمة هندية، اليوم الإثنين، للاستماع إلى التهم الموجهة إليهم، بقضية الإغتصاب الجماعي الوحشية التي تعرضت لها فتاة جامعية على متن حافلة في نيودلهي، ما أدى الى وفاتها.
وذكرت وسائل إعلام هندية أن 5 متهمين مثلوا أمام محكمة في نيودلهي، في وقت يتوقع فيه أن يحاكم السادس الذي يبلغ من العمر 17 عاماً في محكمة منفصلة للقاصرين. وأوضحت أن المتهمين تم إحضارهم في شاحنة كبيرة للشرطة إلى مبنى المحكمة، فيما كانت حالة من الجلبة تحدث في قاعة المحكمة حيث كان المحامون يصرخون على محامٍ تطوّع بالدفاع عنهم.
وقالت جمعية “ساكت بار” إن أياً من محاميها سيتولى مهمة الدفاع عن المتهمين الذين تسببت فعلتهم بمظاهرات عنيفة في البلاد.
وقال المحامي، شارما، الذي تطوّع للدفاع عنهم، إن أسرهم هي التي اقتربت منه وطلبت منه تولي عملية الدفاع، في وقت أكّدت فيه الشرطة أنها تملك أدلة شرعية تدينهم.
يشار إلى أن المتهمين، في حال إدانتهم، قد يواجهون حكم الإعدام.
وقال أحد المدعين في القضية، المحامي رجيف موهان، إن “دماء الضحية تطابقت مع البقع الموجودة على ثياب المتهمين”، مشيراً إلى أن اثنين منهم، فيناي شارما، وباوان غوبتا، تقدّما بالتماس السبت الفائت ليكونا مخبرين عن الآخرين، وليقدّما أدلة تدينهم، لقاء تخفيف الحكم الصادر بحقهما.
وشددت الشرطة الإجراءات الأمنية خلال جلسة الاستماع بسبب مخاوفها على سلامة المتهمين، على خلفية اعتقال رجل الأسبوع الماضي كان يحاول زرع قنبلة إلى جانب منزل أحدهم.
وكانت الشرطة الهندية وجّهت في 3 كانون الثاني/يناير الجاري، تهماً بمحاولة القتل والإغتصاب الجماعي والخطف والسرقة، وتدمير الأدلة، لـ 5 من أصل 6 متهمين بالقضية، فيما يخضع المتهم السادس لفحوص عظام بعد أن افاد أنه قاصر عمره 17 سنة لتتم محاكمته بشكل منفرد.
وطالب والد الفتاة بشنق الجناة بمن فيهم المتهم الذي أفيد أنه قاصر، وقال “يجب شنقه مثل المتهمين الـ5 الآخرين”.
وقال محامي مقرب من عائلة الضحية إنه سيتم استئناف القرار لمحاكمة المتهم السادس كراشد.
وكانت الفتاة (23 عاماً) التي تدرس العلاج الفيزيائي بجامعة في نيودلهي استقلت حافلة خاصة الشهر الماضي مع صديقها بعد مشاهدتهما فيلماً في السينما، وتعرّضت للاغتصاب والضرب المبرح من قبل 6 أشخاص أثناء سير الحافلة، كما تعرض صديقها للضرب وتم رميهما من الحافلة. وقد توفيت الفتاة في المستشفى الذي نقلت إليه في سنغافورة بعد تدهور وضعها الصحي، ثم أعيدت جثتها إلى الهند حيث تم إحراقها في مراسم خاصة.
وأثارت عملية الإغتصاب موجة غضب واسعة في الهند، وأصيب عشرات الأشخاص وعناصر الشرطة الهندية بجروح خلال مظاهرات حاشدة احتجاجاً على الجريمة.
وألقت مأساة الفتاة الهندية الضوء على قضايا العنف ضد المرأة في الهند وسط تزايد المطالب للحكومة بتأمين الحماية للنساء.
وظهرت إلى العلن قضايا اغتصاب فردية وجماعية كانت تبقى طيّ الكتمان في السابق خشية الفضائح في مجتمع محافظ.