استنكرت دمشق، اليوم، تصريحات المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي التي انتقد فيها طرح الحل المقدم من الرئيس السوري بشار الأسد، متهمة إياه بأنه “خرج عن جوهر مهمته واظهر بشكل سافر انحيازه لمواقف أوساط معروفة بتآمرها على سوريا وعلى مصالح الشعب السوري والتي لم تقرأ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سوريا بشكل موضوعي”. وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية إن ” الجميع يعلم دولا وأفرادا بأن لا احد بمقدوره أن يتحدث نيابة عن الشعب السوري صاحب السلطة الحصرية بتقرير مستقبله ونظامه السياسي واختيار قيادته وتاريخ سوريا معروف بأن الشعب السوري لا يقبل الإملاء أو التدخل الخارجي”. وأضاف “كنا نتوقع من المبعوث الأممي أن يقرأ ويحلل ما تضمنه برنامج الحل السياسي في سوريا الذي زودنا مكتبه بدمشق بنسخة عنه وهو المخرج السياسي الوحيد لحل الأزمة في سوريا، لأنه يقوم على الحوار الشامل بين مختلف مكونات الشعب السوري للتوافق على ميثاق وطني يعرض على الاستفتاء الشعبي ويرسم المستقبل السياسي والاقتصادي والقضائي لسوريا على أسس ديموقراطية تعددية، وبإمكان الإبراهيمي إذا ما قرأ هذا البرنامج أن يستنتج أن ممثلي الشعب السوري هم الذين يقررون مستقبل سوريا”. وتابع “إذا كان الإبراهيمي قد استنتج أن الوضع في سوريا يسير من سيء إلى أسوأ وحتى لا ندخل في جدل حول صحة هذا الاستنتاج فان الجميع يعلم أن استمرار العنف والإرهاب يعود إلى فشل المجتمع الدولي في إلزام بعض الدول الإقليمية والدولية بوقف تمويل وتسليح وإيواء وتهريب المجموعات الإرهابية المسلحة”. وأكد المصدر أن “سوريا ما زالت تأمل نجاح مهمة الإبراهيمي وستواصل التعاون معه لإنجاح هذه المهمة في إطار مفهومها للحل السياسي للأزمة السورية المستند إلى مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وبيان جنيف المؤرخ في 30 حزيران الماضي وقرارات مجلس الأمن التي أكدت جميعها على أن الحل يجب أن يكون بين السوريين وبقيادة سورية”.