- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا ترسل قوات لوقف زحف المتمردين الإسلاميين في شمال مالي

بدأت فرنسا عملية عسكرية في مالي أمس الجمعة لمساعدة الحكومة المالية على وقف زحف المتمردين الإسلاميين جنوبا بعد أن سيطروا على معظم شمال البلاد في تحول عن موقفها السابق الرافض للتدخل بقواتها.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن تقدم المتمردين في أرض جديدة هذا الأسبوع زاد الوضع الأمني تدهورا ودفع فرنسا مدعومة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودول غرب أفريقيا للاستجابة لطلب مالي بتقديم المساعدة. وأضاف عند إعلانه بدء العمليات العسكرية للصحفيين في باريس “ليعلم الإرهابيون أن فرنسا ستكون موجودة دائما عندما يكون حق الشعب -شعب مالي الذي يريد أن يعيش بحرية وديمقراطية- مهددا.”
وأضاف “هذه العملية ستستمر ما تطلب الأمر ذلك.”
وقال وزير الخارجية لوران فابيوس إنه لن يكشف تفاصيل استراتيجية عن التدخل – من قبيل ما إذا كانت القوات الفرنسية على الأرض – بينما العملية مستمرة للحد من معرفة المتمردين بالعملية لكنه أكد أن القوات الفرنسية نفذت هجوما جويا. وقال فابيوس في مؤتمر صحفي “الوضع تدهور بشدة في الأيام القليلة الماضية. المتمردون قرروا التوجه جنوبا وهدفهم على ما يبدو الاستيلاء على مالي كلها وإقامة دولة إرهابية.”
وتابع قائلا “يجب وقف هجوم المتمردين وإلا فإن مالي كلها ستسقط في أيديهم مما يشكل تهديدا لأفريقيا أو حتى لأوروبا.” وأضاف أنه على حد علمه فإن فرنسا هي الدولة الوحيدة التي تساعد حكومة مالي عسكريا إلى الآن لكن سيجري تسريع نشر قوات أفريقية لتنضم إلى العملية العسكرية.
جاء تدخل فرنسا الذي بدأ بعد يوم من طلب رئيس مالي المؤقت ديونكوندا تراوري المساعدة مما يعد تحولا في موقف هولاند. وأيد هولاند في وقت سابق خطة لإرسال قوات أفريقية لمالي لكنه كان يأمل تفادي قيادة أي تحرك عسكري قد يؤثر على رهائن فرنسيين يحتجزهم متمردون إسلاميون في المنطقة.
وقال فابيوس إن الحكومة حذرت عائلات الرهائن من أن تقدم المتمردين يعني أنه لن يكون في مقدور فرنسا الدفاع بعد ذلك. وأضاف أنه حث ما يقرب من ستة آلاف فرنسي في مالي على مغادرة البلاد إن أمكن لكن مصادر دبلوماسية قالت إنه لم يتقرر أي إجلاء في الوقت الحالي. وقال إن إجراءات اتخذت لتأمين باماكو عاصمة مالي.
وقال هولاند إن تأييد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي اجتمع يوم الخميس بطلب من مالي وفر إطارا قانونيا لفرنسا للتدخل في الأزمة وقال إنه يحظى بتأييد دول غرب أفريقيا.

وتخشى قوى غربية أن يسعى متشددو القاعدة الذين سيطروا على شمال مالي وهي منطقة صحراوية شاسعة تمثل ثلثي مساحة البلاد كمنصة لشن هجمات دولية بعد تقدم المتشددين جنوبا للاستيلاء على بلدة كونا بوسط البلاد هذا الأسبوع.
وقالت مصادر دبلوماسية إن القوات الفرنسية ستركز على وقف تقدم المتمردين وستتوقف عندئذ لتحديد خطواتها التالية. وقال فابيوس إن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان يعطي الصحفيين المزيد عن العملية العسكرية يوم السبت.
وقالت وزارة الدفاع في مالي إن نيجيريا والسنغال تقدمان أيضا مساعدة ضد المتمردين الإسلاميين لكن فابيوس قال إنه ليس في وسعه تأكيد ذلك.