- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أوباما يدعو طالبان لنبذ العنف

قال الرئيس الامريكي باراك حسين أوباما يوم الجمعة ان المصالحة بين افغانستان وطالبان لن تكون ممكنة ما لم تنبذ الحركة الاسلامية المتشددة الارهاب. وأدلى اوباما بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعد اجتماع بينهما في البيت الابيض.

وأعلن في نهاية اللقاء أنه قد تم الاتفاق بين الرئيسين الأمريكي باراك اوباما والأفغاني حامد كرزاي يوم الجمعة على تسريع عملية تسليم العمليات القتالية في‭‭ ‬‬أفغانستان إلى القوات الأفغانية هذا العام الأمر الذي يسلط الضوء على إصرار أوباما على المضي بحزم لإنهاء الحرب الطويلة التي لا يؤيدها الأمريكيون.

وفيما يشير إلى انحسار الخلافات بدا أن كرزاي قدم تنازلا في محادثات بالبيت الأبيض بشأن المطالب الأمريكية بمنح حصانة من المحاكمة لأي قوات أمريكية تبقى في أفغانستان بعد 2014 وهو تنازل يمكن ان يسمح لأوباما بالاحتفاظ على الأقل بقوة صغيرة هناك.

وأيد الرئيسان أيضا جهود المصالحة في أفغانستان مع حركة طالبان حيث دعما تأسيس مكتب سياسي لطالبان في قطر على أمل جذب المتمردين للدخول في محادثات بين الأفغان.

وجاءت زيارة كرزاي في اعقاب عام من تصاعد التوتر في العلاقات الامريكية الافغانية ووسط مداولات محمومة في واشنطن بشأن حجم ونطاق الدور العسكري الامريكي في افغانستان عقب انتهاء المهمة القتالية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في نهاية العام المقبل.

وكانت حكومة أوباما تدرس الاحتفاظ بقوة قوامها يتراوح بين 3000 و9000 جندي في أفغانستان للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب وتوفير الدعم والتدريب للقوات الأفغانية.

لكن مساعدا كبيرا لأوباما قال هذا الأسبوع إن الحكومة لا تستبعد انسحابا كاملا بعد 2014 وهي خطوة يقول بعض الخبراء إنها ستكون كارثة على الحكومة الأفغانية التي لا تزال هشة وأجهزتها الأمنية الناشئة.

وقال أوباما إنه يتم تدريب وتعزيز القوات الأمنية الأفغانية بوتيرة أسرع من المتوقع واضاف أن القوات الأفغانية ستتولى المهام القتالية في أنحاء البلاد هذا الربيع بدلا من الانتظار حتى الصيف وفق ما كان مخططا أصلا.

واضاف “بداية من هذا الربيع ستتولى قواتنا مهمة مختلفة: تدريب ومساعدة القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها. ستكون لحظة تاريخية وخطوة أخرى نحو السيادة الأفغانية الكاملة.”

ويوجد حاليا نحو 66 ألف جندي أمريكي في أفغانستان. ويخفض أعضاء حلف الأطلسي باطراد أعداد قواتهم هناك بهدف انهاء الدور القتالي الأجنبي في 2014 رغم الشكوك بشأن قدرة القوات الأفغانية على تحمل مسؤولية الأمن بالكامل.”

وقال الرئيس الأمريكي إن القرارات النهائية بشأن التخفيضات في عدد القوات هذا العام والدور العسكري الأمريكي بعد 2014 لن تتخذ قبل شهور. لكن تصريحاته اثارت احتمال تسريع الانسحاب مع استمرار انتقال المسؤولية الأمنية.

من جانبه عبر كرزاي عن رضاه بشأن موافقة أوباما على تسليم السيطرة على مراكز الاعتقال إلى السلطات الأفغانية وهي قضية كانت مصدر نزاع بين البلدين.