- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

السعودية: اكثر من 45 عاملة منزل اجنبية ينتظرن الاعدام بقطع الرأس

كشفت صحيفة “أوبزيرفر”، اليوم الأحد، أن أكثر من 45 عاملة منزل أجنبية يواجهن الإعدام بقطع الرأس في المملكة العربية السعودية، وسط ما اعتبرته تزايد الغضب الدولي من معاملة العمال المهاجرين فيها.
وقالت الصحيفة إن هذا الرقم المذهل ظهر بعد قيام السلطات السعودية باعدام عاملة المنزل السريلانكية ريزانا نافيك (24 عاماً) الأسبوع الماضي في ظل مناشدات دولية للرأفة بها من جميع أنحاء العالم، غير أن العدد الدقيق لعاملات المنازل الأجنبيات المحكومات بالإعدام هو أعلى بالتأكيد، نظراً لأن هذه السلطات لا تنشر أرقاماً رسمية، ويُعتقد أن العاملات الأندونيسيات يشكلّن الغالبية. واضافت أن من بين عاملات المنازل الأندونيسيات اللاتي ينتظرن تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحقهن، ساتينه جنيد أحمد، البالغة من العمر 40 عاماً بتهمة قتل مخدومتها نورة الغريب خلال مشادة، فضلاً عن 4 عاملات أخريات، من بينهن واحدة تُدعى توتي تورسيلواتي (27 عاماً) ادعت بأنها قتلت مخدومها حين حاول اغتصابها عام 2010 بعد أشهر من تعرضها لانتهاكات جنسية على يده.
واشارت الصحيفة إلى أن منظمة العفو الدولية قدّرت أن هناك ما يقرب من 52.6 مليون من عاملات المنازل في جميع أنحاء العالم يفتقدن إلى الحقوق والحماية.
ونسبت إلى دينا المأمون، باحثة شؤون السعودية في المنظمة، قولها “إن جميع العاملات المهاجرات في السعودية هنّ في خطر كبير إذا ما واجهن في نهاية المطاف نظام العدالة الجنائية، حيث يتم اخضاعهن في الكثير من الحالات لمحاكمات لا يفهمن اجراءاتها لأنها تجري باللغة العربية ومن دون ترجمة، ويُحرمن غالباً من الوصول إلى المحامين أو المساعدة القنصلية”.
واشارت أوبزيرفر إلى أن السعودية اعدمت 69 شخصاً على الأقل خلال العام الماضي، وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، بالمقارنة مع 79 شخصاً في عام 2011 من بينهم إمرأة قُطع رأسها بتهمة السحر والشعوذة، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.
وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ألستير بيرت، ادان الخميس الماضي اعدام عاملة المنزل السريلانكية ريزانا نافيك بتهمة قتل طفل، وقال “إن قطع رأس نافيك يثير القلق وخاصة بعد أن اقترحت تقارير بأنها كانت طفلة عمرها 17 عاماً وقت ارتكاب الجريمة، كما أننا نعتبر أيضاً عقوبة قطع الرأس قاسية وغير إنسانية”. واضاف الوزير بيرت “نستمر في اثارة قلقنا بشأن حقوق الإنسان مع السلطات السعودية، بما في ذلك استخدامها المتكرر لعقوبة الإعدام”.