- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: نبيل العربي يطالب بالفصل السابع

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يوم الأحد إن الطريق الوحيد المتاح لإنهاء أزمة سوريا هو فرض وقف لإطلاق النار بواسطة قوة لحفظ السلام تتشكل تطبيقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وأضاف في كلمة في اجتماع استثنائي لمجلس وزارء الخارجية العرب عقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة “بات واضحا أن ما طالبت به الدول العربية منذ مدة بأن يتدخل مجلس الأمن بشكل حاسم… بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار بقرار ملزم هو الطريق الوحيد المتاح الآن لإنهاء القتال الدائر.” واستطرد  أن إنهاء القتال يتيح “البدء في عملية انتقال سياسي في سوريا.”

وقال العربي إنه تشاور خلال اليومين الماضيين حول إصدار قرار يتفق مع الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون والإبراهيمي. وأضاف أنه يطالب بقوة حفظ سلام “كبيرة وفعالة تضمن وقف القتال الدائر وتوفر الحماية للمدنيين الأبرياء.”

وكانت قطر قد جددت وجددت قبل يوم دعوتها لارسال قوة عربية لانهاء اراقة الدماء في سوريا إذا فشلت جهود الإبراهيمي.

وعبرت روسيا يوم السبت عن دعمها لجهود الإبراهيمي لكنها أكدت على أن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لاتفاق ينهي الصراع في سوريا.

وعقد مجلس وزراء الخارجية العرب الاجتماع بدعوة من لبنان لبحث عدد من القضايا تتصدرها مشكلة اللاجئين السوريين. ورأس الاجتماع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب.

وتوقع العربي في كلمته زيادة أعداد اللاجئين السوريين إلى دول الجوار إذا استمرت الأزمة. وطالب بتقديم مساعدات مالية عربية للدول التي نزح اليها اللاجئون ويتصدرها لبنان والأردن والعراق وتركيا. وزاد سوء الاحوال الجوية في المنطقة الأسبوع الماضي والذي لم تشهد له مثيلا منذ سنوات من المخاوف بشأن اللاجئين والنازحين السوريين الذين يقدر عددهم بحوالي 600 ألف شخص قال وزير خارجية لبنان خلال الاجتماع إن نحو 200 ألف لاجيء منهم دخلوا بلاده.

وفي ختام الاجتماع عبر مجلس وزراء الخارجية العرب في بيان عن بالغ القلق ازاء تردي الأوضاع الانسانية في سوريا والدول المجاورة لها جراء الأزمة. وأضاف أن الأزمة ترتبت عليها تبعات خطيرة “تتمثل خاصة في نزوح ما يربو عن مليونين ونصف (مليون) من السكان عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سوريا وهجرة مئات الآلاف منهم إلى الدول المجاورة.”

وأرجع البيان تشرد ولجوء السوريين إلى “شدة العنف والإبادة الجماعية والجرائم التي ترتكبها القوات النظامية ضد السوريين.” وطالب البيان مجلس الأمن “بتحمل مسؤولياته لوقف هذه الجرائم المتواصلة ضد الشعب السوري.” وطالب “كافة أطراف الصراع بوقف العدوان على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وعدم الزج بهم في أتون الصراع.” وشهد مخيم اليرموك في دمشق مؤخرا قتالا عنيفا بعد تحذير وجهته الحكومة السورية لسكانه من عواقب إيواء عناصر تقاتل القوات النظامية