أعلن وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ارتفاع عدد النازحين السوريين إلى لبنان إلى أكثر من مئتي ألف، ماأسفر عن وضع إنساني خطير في البلاد، مشيرا إلى أن الدولة أصبحت عاجزة عن تقديم المساعدة لهم.
ولفت منصور الى وجود عدد كبير من النازحين «غير المسجلين رسميا»، داعيا الى تأمين مأوى خاص لرعاية الاطفال والنساء، ولتغطية الحالات الطبية المستعصية. وقال منصور، خلال الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب لبحث اوضاع النازحين السوريين الى لبنان: “إن عدم التوصل الى اجراء حوار سياسي وغيابه عن الساحة السورية وتدفق السلاح والاموال من الخارج ودخول العناصر المسلحة الغريبة والتي لم تعد خافية على أحد زاد ولا شك من تفاقم الازمة واستمرار دورة العنف وتوسع رقعة الاشتباكات، أدى الى نزوح مئات الآلاف من الاخوة السوريين الى البلدان المجاورة”.
وتابع: “إن ارتفاع عدد النازحين الذين تجاوز عددهم المئتي الف أسفر عن وضع انساني خطير وجد لبنان نفسه انه غير قادر على مواجهة الاعباء لوحده نظرا لامكاناته المتواضعة من جهة، ومن جهة أخرى ضخامة المتطلبات الانسانية والطبية والاجتماعية والمعيشية والتعليمية والخدماتية لهؤلاء الأخوة السوريين الذين يزداد عددهم يوميا”.
وأضاف: “لبنان يتطلع اليكم للوقوف بجانب الاخوة النازحين ومؤازرته في مواجهة الاعباء الثقيلة، خصوصا لجهة التمويل وارسال الأدوية والاحتياجات الطبية التي سبق وأرسلنا بها ملفا كاملا الى الامانة العامة للجامعة العربية من أجل تخفيف المعاناة اليومية للأخوة السوريين ولحين عودتهم الى مدنهم وقراهم”.