أصدرت حكمة سعودية أمس الثلاثاء حكما بالسجن لمدة خمس سنوات ٣٠٠ جلدة على محام مصري اثار اعتقاله بتهمة الاتجار في المخدرات في السعودية العام الماضي خلافا دبلوماسيا بين الرياض والقاهرة. وتابع ناشطون مصريون القضية عن كثب ويقولون إن أحمد الجيزاوي اعتقل بسبب نشاطه في توثيق ما وصفه بالمعاملة السيئة للمصريين العاملين في السعودية وهو اتهام تنفيه الرياض. وتقول منظمات حقوقية إن النظام القضائي السعودي غير عادل وهو اتهام اخر تنفيه الرياض.
وفي نيسان/ابريل الماضي تجمع ما يقرب من الف شخص أمام السفارة السعودية في القاهرة بعد اعتقال الجيزاوي لدى وصوله إلى مطار جدة ورشق بعضهم السفارة بالاحذية ووجهوا اهانات مباشرة لحكام المملكة. واستدعت الرياض سفيرها في القاهرة في مؤشر على تزايد القلق بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
لكن القاهرة ارسلت وفدا رفيع المستوى إلى العاصمة السعودية خلال ايام للتأكيد على الالتزام بالحفاظ على قوة العلاقات بين البلدين. والمملكة العربية السعودية من الجهات الرئيسية التي تقدم مساعدات لمصر.
واتهم الجيزاوي بتهريب نحو 21 الف قرص من عقار زاناكس المضاد للقلق إلى السعودية. وقال محاميه السابق والذي تنحى عن القضية لعدم سداد الجيزاوي اتعاب المحاماة ان الادعاء العام كان يطالب بتوقيع عقوبة الاعدام.