تسببت أمطار موسمية غزيرة في حدوث سيول خطيرة اجتاحت مناطق واسعة في العاصمة الاندونيسية جاكرتا يوم الخميس مما أصاب المدينة بالشلل مع اضطرار الكثير من المكاتب الحكومية والمتاجر للإغلاق لعدم تمكن العاملين من الحضور.
واضطر 20 ألف شخص على الأقل إلى مغادرة منازلهم في العاصمة فيما حذر مسؤولو الأرصاد الجوية من أن الأمطار قد تزداد غزارة في الأيام القليلة المقبلة.
وقال متحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء لرويترز “ستستمر الأمطار في الهطول في منطقة جاكرتا الكبرى.. ويظل الاحتمال قائما بشأن حدوث سيول.”
وأضاف أنه من المتوقع أن تظل الأمطار غزيرة في الجبال التي تطل على جاكرتا وهي مصدر السيول غالبا.
وقالت هيئة مكافحة الكوارث إن هناك تقارير بأن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وحثت السكان على البقاء في منازلهم لتخفيف حدة الازدحام المروري في الطرق المغلقة.
ووردت تقارير تفيد بهطول أمطار غزيرة على معظم أنحاء البلاد بما في ذلك جزيرة جاوة الرئيسية والمنطقة الزراعية في سومطرة الجنوبية.
ورغم ذلك قال مسؤولون إنه لم ترد تقارير بشأن حدوث أضرار خطيرة للمحاصيل الرئيسية مثل الأرز والسكر وزيت النخيل.
وقال نينوك (30 عاما) أحد سكان وسط جاكرتا “على مدار 30 عاما عشتها هنا لم تحدث أي سيول على الإطلاق. هذه هي المرة الأولى.”
ومن شأن السيول أن تضغط على الحاكم الجديد للعاصمة جوكو ويدودو الذي يحظى بشعبية والذي تولى منصبه في أكتوبر تشرين الأول الماضي بعد تعهدات بالعمل على معالجة عدد كبير من المشكلات التي تعاني منها البنية التحتية الأساسية في المدينة التي يقطنها نحو عشرة ملايين شخص.
وما زال المطار الرئيسي في جاكرتا مفتوحا لكن تم إغلاق طرق كثيرة مؤدية إليه. وتوقفت معظم خطوط قطارات الضواحي وشبكة النقل بالحافلات.
وتمكنت بورصة جاكرتا من بدء جلسة التداول لكن التعاملات ضعيفة.
وأفادت تقارير بأن السيول وصلت إلى قصر الرئاسة أيضا مما أدى إلى تأجيل اجتماع بين الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو ونظيرته الأرجنتينية كريستينا فرنانديز التي تزور البلاد