انتهت العملية العسكرية التي قام بها الجيش الجزائري لتحرير الرهائن المحتجزين في موقع لانتاج الغاز في منطقة عين امناس، واعلن مصدر امني جزائري ان 30 رهينة، بينهم سبعة اجانب على الاقل، قتلوا في هجوم للقوات الجزائرية على محطة غاز صحراوية استولى عليها متشددون اسلاميون. واضاف المصدر ان الرهائن القتلى بينهم ثمانية جزائريين ويابانيان وبريطانيان وفرنسي واحد.
ولم تتضح جنسيات باقي القتلى.
وأعلن اليوم وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أنّ المجموعة الإسلامية المسلحة، التي نفذت الهجوم على موقع لإنتاج الغاز في عين امناس، “جاءت من ليبيا وحضرت للعملية هناك”، بحسب ما أفاد موقع صحيفة “الشروق”. وقال ولد قابلية “إنّ كل المعطيات والحقائق كشفت أنّ المجموعة الإرهابية التي هاجمت القاعدة البترولية بعين امناس جاءت من ليبيا بصفة رسمية وأنّ العملية تمت بتخطيط واشراف الإرهابي مختار بلمختار على الأراضي الليبية”.
وكشف مصدر أمني جزائري ان ١١ متشدداً اسلامياً على الأقل بينهم قائدهم قتلوا أمس الخميس حين اقتحمت القوات الجزائرية منشأة الغاز الصحراوية لانقاذ الرهائن. وأضاف أن بين القتلى جزائريان أحدهما هو زعيم المجموعة «طاهر بن شنب» وهو قائد بارز في المنطقة إلى جانب ثلاثة مصريين وتونسيين اثنين وليبيين اثنين ومالي وفرنسي. ولم يتضح ما إذا كانت جثث أخرى لمتشددين سيعثر عليها بعدما انتهت العملية.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن اسفه لعدم قيام السلطات الجزائرية بابلاغه مسبقا بالعملية التي شنتها قواتها المسلحة لتحرير مئات الجزائريين والاجانب، الذين احتجزهم مسلحون مرتبطون بـ”القاعدة” جنوب شرق البلاد. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن كاميرون تبلغ بهذه العملية بعد بدئها، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال في الساعة 11,30، مشيرا الى انه كان يفضل لو تم ابلاغه مسبقاً.
وأكد المتحدث ان لندن كانت تأمل “بحل الوضع سلميا بأكبر قدر ممكن”، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية عرضت تقديم المساعدة، إلا أن الجزائر لم تطلب المساعدة.
وتابع “إنها عملية يقودها الجزائريون بالكامل على أراض تحت السيادة الجزائرية”. في سياق الحرب على الأرض داخل مالي أعلن مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة وافقت على طلب فرنسي للمشاركة في جسر جوي لمساعدة فرنسا في نقل جنودها ومعداتهم الى مالي. ويأتي القرار الاميركي بعد ان أجرت إدارة أوباما مراجعة قانونية لإقرار المساعدة التي يمكن لواشنطن أن تقدمها لفرنسا التي بدأت الاسبوع الماضي عملية عسكرية في مالي.