حذّر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل رضوان اليوم الأحد، من الإجراءات الإسرائيلية الهادفة الى “تهويد” مدينة القدس، معلناً أن وزارته تأخذ على محمل الجد الدعوة التي أطلقها مسؤول إسرائيلي لتدمير قبة الصخرة.
وقال رضوان خلال المؤتمر الثالث لعلماء فلسطين ومصر المنعقد في غزة “الاحتلال يُصّعد يوميًا من انتهاكاته بحق المسجد الأقصى في محاولة لتكريس واقع جديد يتقبله المسلمون حتى ينجحوا في تنفيذ مخططاتهم”. وأضاف ان إسرائيل تسعى الى “تقسيم زمني للعبادة في الأقصى”، محذراً من أنّ نجاحها في ذلك سيدفعها إلى تقسيم الأقصى بشكل مكاني كما فعلت في المسجد الإبراهيمي بالخليل.
وقال رضوان الذي يعتبر من قادة حماس في غزة، إن وزارته تأخذ على محمل الجد الدعوة التي أطلقها المسؤول في حزب “البيت اليهودي” جيرمي غيمبل، لتفجير مسجد قبة الصخرة من أجل بناء الهيكل على أنقاضه، مشدداً على أن ذلك “يستدعي من الأمة الوقوف إزاء تهديدات الاحتلال وانتهاكاته المتكررة للأقصى”.
وكان التلفزيون الإسرائيلي ذكر ان تصريحات غيمبل جاءت خلال محاضرة في واشنطن في إطار تقرير عن الدعاية للانتخابات الإسرائيلية التي تجري الثلاثاء المقبل. وحذّر رضوان إسرائيل “من الإقدام على أي مغامرة ضد الأقصى”، محملاً إياها “كامل المسؤولية عن أي تداعيات خطيرة بالمنطقة”.
وشدد رضوان على وحدة المسلمين بغزة ومصر، “لنقول لكل المتربصين بالدعوة الإسلامية أننا نقف كإخوان مسلمين ودعوة سلفية، نقف لنؤكد على وحدتنا مهما اختلفنا في صور وأشكال الدعوة”.
من جانبه، قال سعيد عبد العظيم عضو مجلس شورى العلماء في مصر والقيادي بالدعوة السلفية المصرية إنّ “الأمة بحاجة إلى الدولة الإسلامية التي تُخلّص الأمة من الأعداء الذين يتربصون بها”.