صرح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، اليوم، أن الحكومة السورية ترفض أي حل ولذلك يواجه العرب “مأزقاً كبيراً” في سوريا، مجدداً الطلب من مجلس الأمن الدولي القيام بما يتوجب عليه في هذا الشأن.
وقال الوزير السعودي، خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء قمة الرياض التنموية، إن “المأساة السورية للأسف تكمن في وجود حكومة ترفض أي حل”، مضيفاً “يواصلون تصور أن كل من يقاتلهم إرهابي ومن غير المرجح التوصل لحل سياسي معها”.
وتابع “ازداد ذلك بعد تعيين (المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر) الإبراهيمي ونحن في مأزق كبير”، متسائلاً “ماذا يمكن أن نقوم به أكثر من ذلك؟ وما الذي يتوقع منا أن نقوم به من أجل أن نفوز بالمعركة؟”. وأضاف إن حجم العنف الذي تستخدمه الحكومة السورية في قتالها مع مقاتلي المعارضة يعني ان التوصل لتسوية للازمة في البلاد من خلال التفاوض امر لا يمكن تصوره.
وأشار الفيصل إلى أنّ “الوضع سيء جدا في سوريا. دمشق أقدم مدينة أصبحت مكاناً للقصف فكيف لنا أن ندرك إمكانية الوصول إلى حل بالمفاوضات مع شخص يفعل هذا بأهله وتاريخه”، معتبراً أن “الأمم المتحدة أمامها واجب أساسي في القضية عندما نصل إلى مرحلة نقول معها هذا يكفي لقد مات الآلاف ودمرت المدن والبنية الأساسية”.
وقال “إذا لم يكن هناك قرار من الأمم المتحدة سيزداد الأمر سوءا ويتوجب على المجتمع الدولي القيام بما عليه من خلال مجلس الأمن”، متسائلا “لكن إلى أي حد يمكن الاستمرار في حلقة مفرغة؟”.
وكان الأمير سعود الفيصل طالب العام الماضي بتسليح المعارضة السورية. لكن المعارضة لم تتمكن من تشكيل حكومة انتقالية موحدة لإدارة المناطق التي تسيطر عليها مما يبرز بواعث القلق الدولية من أن يتيح الصراع لجماعات إسلامية متشددة إحراز مكاسب.
وأضاف “لدينا دعوة نوجهها لمجلس الامن.. أن يتحلى اخيرا بالمسؤولية التي يجب ان يظهرها…وإلا فإنني اعتقد انه من واجب الجمعية العامة ان توبخ مجلس الامن لفشله في اداء واجبه.”