( 11 )
هذا المساء
تتقاذفني أمواجُ الملل
بلا رحمة
تمزّق أشرعة الروح الآمنة
محطّمةً قاربَ نجاة
طوّقت به قلبي
وترغمني
على الغوص
في أعماقي الساكنة …..
تغرقني …
تسحقني
بمرارة الأمل
وصمت المكان …
……………………………………….
( 12 )
صمتُ الدروب
يصرخ فيّ من أنين الشوق المكنون ..
يناجي الهوى ليمطر حبّات غيث
على أرضي العطشى بهمس حنون ..
ينادي الأمل
ليغزو قلبي
بسهام العشق المجنون..
………………………………………………….
( 13 )
كلّما ركضتُ هرباً من طيفك
يسبقني…
كأنه شفق
وكلّما تواريت منه
يدركني
في آخر رمق ….!
أتساءل إذن…
لماذا صار الغيابُ
أسرعَ منك
على الورق ….!!؟
…………………………………
( 14 )
يا لثورةَ عشقي ..
مللتُ إحساسي بك ..
سئمت هروبك …
سئمت صمتك …
سئمت كلَّ كلماتِ الحبّ ..
سئمت ارتداء معطف ضعفي
لإقناعك بعشقي لك …
ليتني أنسلخ …….
من حبك …
وأسدّ عليك
دروبك !!
………………………….
( 15 )
مثل ناسك
عمره ألفُ عام
ما زلت أرقب شعا ع الأمل
من بين حرّاسك
ليدقّ على بابي
فينفتح كرّاسك !
ويتسنى لربيع عمرى
العودة
لأجراسك !؟
………………………….
( 16 )
أغصان ملل
و أوراق ضجر
تمايل فيها عطركَ !
فأغرقني فـي
صمت رعدكَ !
آه
لا أنتشي إلا
تحت
ظلال شمسكَ !
( 17 )
أبشّرك
هذا المساء
حدث اختراق ….
فحيْــنَما حاولتُ التحرّر من أنفاسك ….
أَحسستُ بحبل يلفّني من الاختناق ….
وبرودة تتسرّب إلى أطراف جسدي …
و جبل جليد زاحف نحو روحي
فجمّدها بصقيع الفراق ….
وانصهرتُ بين البعد والاشتياق ….
و نيران اللوعة في داخلي
يكويها جمر الاحتراق ….
……………………………….
( 18 )
يا ضياء عمري
ومحراب خواطري
وموقد مشاعري
هواك أسرني
و من نفسي اقتلعني
و على أشجار الثريّا علقني
وفي أرض روحي استوطنني …
………………………
( 19 )
يا بحرينيّ الصمت
و يا عاصفي ذ الهمس …
يا بعضي
ويا كلّ البعض ..
ويا كليّ الكل ..
عشقك أدماني …
وإلى أقصى …….
حدود السماء رماني …
فما عدت أفرّق
بين واقعي و هذياني …
…………………………..
( 20 )
آه
أيها الحبيب
لو ترتطم أمواج غربة مشاعرك
فوق شواطئ قلبي
قبل سويعات المغيب …
لنجوتُ منك ….!
…………………………..