قال مصدر عسكري يوم الخميس إن فرنسا أمرت قوات خاصة بحماية مواقع تعدين اليورانيوم التي تديرها شركة أريفا الفرنسية الحكومية في النيجر مع تزايد التهديد بهجمات على مصالح فرنسا بعد تدخلها ضد المتمردين في مالي.
وتعمل أريفا في تعدين اليورانيوم في النيجر منذ أكثر من خمسة عقود وتزود قطاع الطاقة النووية الفرنسي بجزء كبير من المواد الخام. وينتج القطاع 75 في المئة من الكهرباء في فرنسا.
وشنت باريس هجمات جوية وأرسلت مئات الجنود إلى مالي المجاورة للنيجر هذا الشهر للتصدي لمتمردين مرتبطين بالقاعدة قالت إنهم يمكن أن يحولوا الدولة الواقعة في غرب افريقيا إلى قاعدة لشن هجمات دولية.
وهدد المتمردون بضرب أهداف فرنسية في منطقة الساحل الافريقي ردا على التدخل الفرنسي. وبعد أيام من الهجوم الفرنسي اقتحم متشددون محطة للغاز في صحراء الجزائر واحتجزوا رهائن.
وأكد المصدر العسكري تقريرا بمجلة لو بوان الاسبوعية يفيد بأنه سيتم إرسال قوات خاصة وعتادا إلى مواقع انتاج اليورانيوم التابعة لأريفا في إيمورارين وأرليت. لكنه رفض ذكر تفاصيل.
ورفض مسؤولون بوزارة الدفاع التعليق على التقرير وقالت أريفا إنها لا تتحدث بشأن المسائل الأمنية.
وخطف سبعة عمال بينهم خمسة فرنسيين في أرليت على أيدي مسلحي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في سبتمبر ايلول 2010. وأفرج لاحقا عن ثلاثة بينما لا يزال خمسة فرنسيين محتجزين.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع بالنيجر إن سلطات بلاده لم توافق حتى هذه اللحظة على هذا الإجراء.
وأضاف “صحيح أن التهديد الإرهابي زاد اليوم لكن حسب علمي لا يوجد أي اتفاق كهذا حاليا.”
وأريفا أكبر مستثمر منفرد في النيجر ولديها نحو 2700 عامل هناك وتخطط لبدء العمل في منجم ثالث في إيمورارين.
وكان بدء الانتاج في ذلك المنجم قد تأجل إلى 2013 أو 2014 من 2012 بعد عمليات الخطف ونزاع عمالي.
وقال ضابط في جيش النيجر إن هناك بالفعل ترتيبات أمنية تم الاتفاق عليها مع فرنسا منذ 2011 بعد خطف الرهائن في أرليت وتم تعزيزها مع مرور الوقت.
وأضاف “لدينا أيضا وحداتنا لمكافحة الإرهاب في منطقة أجاديز … حتى الآن لا أعلم بأي قرار لحكومة النيجر بالسماح لقوات خاصة فرنسية بالتمركز في الشمال.”
وقالت متحدثة باسم أريفا هذا الشهر إن الحكومة الفرنسية لم تطلب من الشركة خفض عدد موظفيها في النيجر. وأضافت أن أريفا لديها خطة أمنية موسعة لحماية موظفيها راجعتها السلطات الفرنسية.