- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مواجهات في التحرير قبل تظاهرات ذكرى الثورة

تسود حالة من الهدوء الحذر أرجاء ميدان التحرير، وسط القاهرة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة الذي يوافق الذكرى الثانية لثورة الـ 25 من يناير/كانون الثاني 2011.

يأتي ذلك بعد ليلة ساخنة شهدت اشتباكات بين متظاهرين وعناصر من الشرطة في شارع قصر العيني المؤدي إلى ميدان التحرير، ما أسفر عن إصابة 16 شخصًا، بحسب بيان صدر فجر اليوم عن وزارة الصحة المصرية، من دون أن يحدد ما إذا كان المصابون من المتظاهرين أو عناصر الأمن.

ووقعت الاشتباكات بشكل متقطع منذ ظهر أمس عقب قيام المتظاهرين بمحاولة إزالة الجدار الخرساني الفاصل بين الشارع وميدان التحرير.

ونظم ما بين 40 إلى 50 متظاهرا وقفة احتجاجية بالميدان، شهدت هتافات تركز على الدعوة لإسقاط النظام الحالي، معتبرين أن الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ومرشدها حلوا محل الرئيس السابق حسني مبارك – الذي اسقطته الثورة – والحزب الوطني الذي كان حاكما في عهد مبارك. ومن بين الهتافات التي رددها المتظاهرون: “بالطول والعرض هنجيب مرسي الأرض”، في إشارة إلى إسقاطه.

وانتشرت في أرجاء الميدان – الذي يستعد لاستقبال مسيرات تنظمها المعارضة المصرية في الذكرة الثانية للثورة بداية من بعد ظهر اليوم – العديد من اللافتات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين ولحكومة هشام قنديل حيث كتب عليها: “استفتاء مزور.. ودستور باطل”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”، و”لا لحكومة الإخوان الفاشلة”، و”لا لدولة الظلم والفقر”.

على الجانب الأمني، لوحظ انتشار مكثف لعناصر الأمن في محيط السفارة الأميركية القريبة من الميدان، فيما قامت عناصر الأمن بتعلية السور الخرساني في شارع القصر العيني الذي أدت محاولات لإزالته أمس من قبل متظاهرين إلى وقوع اشتباكات مع قوات الأمن.

ووجهت قوى سياسية معارضة وحركات ثورية مختلفة نداءات للحشد في ميدان التحرير وميادين عديدة في محافظات مصرية أخرى اليوم الجمعة في الذكرى الثانية للثورة.

وستبدأ المسيرات في التوافد على الميادين بعد صلاة الجمعة، وقد تصل أعداد المتظاهرين إلى ذروتها مع حلول ساعات المساء.

وترفع هذه القوى مطالب عدة من بينها: إنجاز دستور لكل المصريين يستهدف تحقيق نظام ديمقراطي لدولة مدنية حديثة، والقصاص لشهداء الثورة ومصابيها، وتوفير ضمانات لانتخابات حرة ونزيهة، والمطالبة بعدالة انتقالية وعدالة اجتماعية، وتطهير وزارة الداخلية وأجهزة الدولة ومحاكمة كل المتسببين في الفساد المالي والإداري.

وبينما أعلنت بعض القوى بشكل صريح نيتها لإسقاط ما أسمته بـ”دولة الإخوان”، أكد البعض الآخر أنه لا يهدف من خلال مشاركته في إحياء ذكرى الثورة إلى إسقاط النظام الحالي.