شن الطيران الحربي السوري الجمعة غارات على مناطق عدة في محيط دمشق، بينما تعرضت مناطق في مدينة حمص (وسط) للقصف تزامنا مع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد بعد ظهر اليوم “نفذت طائرة حربية غارات جوية عدة على مدينة عربين في ريف دمشق ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى وتضرر في المنازل”.
وكان المرصد افاد صباحا عن تعرض بلدات ومدن اخرى في الريف الدمشقي للقصف من الطيران الحربي او المدفعية.
وفي دوما شمال شرق دمشق، عثر على “جثامين خمسة رجال بالقرب من احد الحواجز العسكرية”، بحسب المرصد الذي نقل عن ناشطين قولهم ان الرجال الخمسة “قضوا برصاص القوات النظامية”.
وكان ثمانية عناصر من المخابرات العسكرية قتلوا ليل الخميس الجمعة في هجوم بسيارة مفخخة نفذه انتحاري من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة على فرع للمخابرات في بلدة سعسع الواقعة في جنوب ريف دمشق، بحسب المرصد.
كذلك، قام عنصر آخر من هذه الجبهة بتفجير سيارة اخرى عند حاجز للجيش النظامي في محيط الفرع، بحسب المرصد.
وتشن القوات النظامية منذ حوالى شهرين حملة عسكرية واسعة في ريف العاصمة للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق.
وفي محافظة حمص (وسط)، تعرضت مدن وبلدات القصير والبويضة الشرقية وقلعة الحصن للقصف، بحسب المرصد الذي تحدث صباح اليوم عن قصف احياء في مدينة حمص منها الخالدية وجورة الشياح تزامنا مع اشتباكات على اطرافها.
وافادت “الهيئة العامة للثورة السورية” عن “قدوم تعزيزات كبيرة مؤلفة من مصفحات ودبابات وسيارات مليئة بالجنود والشبيحة متجهة لحي القرابيص وجورة الشياح” في وسط المدينة.
وتستمر الاشتباكات في غرب مدينة حمص، لا سيما في حيي السلطانية وجوبر لليوم السادس، وسط محاولات للقوات النظايمة للسيطرة على هذه المناطق، ما تسبب بمقتل العشرات بين مسلحي المعارضة وقوات النظام.
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، تحدث المرصد عن “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من كتائب احرار الشام ولواء صقور الشام” في محيط سجن ادلب.
ونقل عن ناشطين في المنطقة ان المقاتلين “تمكنوا من اقتحام اسوار السجن في بعض المناطق”، وان الاشتباكات ادت الى مقتل ما لا يقل عن عشرة مقاتلين.
كما افاد المرصد عن غارات جوية ومعارك في مناطق اخرى في محافظات ادلب ودرعا (جنوب) وحلب (شمال) ودير الزور (شرق) وحماة (وسط).
وادت اعمال العنف الجمعة الى مقتل 69 شخصا في حصيلة غير نهائية، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية.