علم موقع «أخبار بووم» أن السودان سيلغي تدريجياً دعم الوقود، سعياً لتحقيق توفير في ميزانية الدولة، لتعويض خسائر ٧٥ في المئة من مردود النفط بعد انفصال جنوب السودان.
ونظراً لتراجع ايرادات النفط (يزيد عن ٥٠٠ ألف برميل يومياً)، يتعرض السودان لحالة من العجز، مع ارتفاع لمعدلات التضخم اثر فقدان تدفق العملة الصعبة للبلاد. وهو ما يدفع إلى تحركات شعبية مناوئة للحكومة في الأيام الأخيرة، خصوصاً بعد تصريح محافظ بنك السودان المركزي محمد خير الزبير، عن «إمكانية رفع الدعم عن الوقود تدريجياً»، ما يمكن أن يزيد من تفاقم أزمة المعيشة بالنسبة للمواطنين السودانيين. خصوصاً وأن الحظر التجاري المفروض من قبل الولايات المتحدة ما زال جارياً ويزيد من معاناة المواطنين.
وجاء في تصريح الزبير أن البنك المركزي قد يتخلى عن نظام سعر الصرف الثابت للجنيه السوداني، في محاولة للقضاء على التعامل في السوق السوداء، بعد أن تراجع سعر صرف العملة الوطنية ما يزيد عن ٦٠ في المئة بسبب غياب الدولارات من التعامل في السوق الداخلية، وهو ما يشجع على عمليات تهريب وتحايل على العملة الوطنية، سجلتها السلطات في الأسابيع الأخيرة.