- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

القوات الفرنسية وحليفتها المالية تستعيد «غاو»

سيطرت قوات فرنسية ومالية تقاتل المتمردين الاسلاميين يوم السبت على معقل المتمردين في جاو في واحد من أكبر النجاحات العسكرية حتى الان في العملية العسكرية ضد المتمردين المتحالفين مع القاعدة الذين يسيطرون على شمال مالي.

وقال الجيش الفرنسي ان قوات خاصة فرنسية قامت في هجوم ليلي على جاو بدعم من مقاتلات وطائرات هليكوبتر فرنسية بالسيطرة على مطار البلدة وجسر رئيسي على نهر النيجر مما أسفر عن مقتل عشرات من المقاتلين الاسلاميين دون ان تصاب بأي خسائر بشرية.

وقال المتحدث باسم الجيش المالي اللفتنانت دياران كوني لرويترز “الجيش المالي والفرنسيون يسيطرون على جاو اليوم.”

واشارت سرعة التحرك الفرنسي في الحملة المستمرة منذ اسبوعين الي ان القوات الفرنسية والمالية تنوي المضي بسرعة في عمليتها العسكرية في شمال مالي في الايام القليلة القادمة ضد معاقل الاسلاميين المتمردين مثل تمبكتو وكيدال.

ووقعت 30 غارة جوية فرنسية على اهداف للمتمردين حول جاو وتمبكتو على مدى الساعات الست والثلاثين الماضية.

وجاءت انباء وصول القوات الفرنسية والقوات المالية إلى جاو -أكبر مدينة في الشمال يسيطر عليها المتمردون- بينما تعمل الدول الافريقية على نشر قوة تدخل افريقية من ستة آلاف جندي في اطار تفويض من الامم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الجيش الفرنسي تيري بوركار ان القوات الفرنسية تعرضت لاطلاق نار من جانب المقاتلين المتمردين داخل جاو لكنه قال ان الجسر والمطار لم يتعرضا لاضرار.

وفي باريس قالت وزارة الدفاع الفرنسية ان تعزيزات القوات الفرنسية والمالية دخلت المدينة وان قوات من تشاد والنيجر لديها خبرة القتال في الصحراء وصلت جوا إلى المدينة ايضا.

واضافت ان هذه القوات ستتولى مهمة تأمين جاو والمناطق المحيطة بها.

وقال مصدر عسكري مالي طلب عدم الكشف عن هويته ان القوات الفرنسية سيطرت على ليري على الطريق إلى تمبكتو وانها تواصل تقدمها.

وتواصل المقاتلات وطائرات الهليكوبتر الفرنسية منذ اسبوعين قصف مواقع المتمردين الاسلاميين الذين يتقهقرون ومهاجمة عرباتهم ومواقع قيادتهم ومخازن سلاحهم. واوقفت العملية الفرنسية هجوما مفاجئا للمتمردين باتجاه باماكو عاصمة البلاد في مطلع الشهر الجاري.

وردا على الهجوم الذي تقوده فرنسا توعد أحد قادة تحالف الجماعات الاسلامية التي تحتل شمال مالي بمقاومة وصفه بأنه “العدون الصليبي الجديد” في تعليقات نشرها الموقع الالكتروني لقناة الجزيرة باللغة العربية.

وقال يحيى ابو همام قائد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في منطقة الساحل -الذي يحتل مع جماعة انصار الدين المالية وحركة التوحيد والجهاد شمال مالي- إن “امارة اسلامية جهادية” ستقام في المنطقة.

وفي حين تقدم الولايات المتحدة والحكومات الاوروبية جسرا جويا لنقل الجنود ومعلومات المخابرات للعملية العسكرية ضد المتشددين في مالي الا انها ليس لديها خطط لاسال قوات مقاتلة.