- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حراس المستوطنين يرعبون المقدسيّين

76 مليون شيكل لحراسة 2000 مستوطن

القدس ــ فادي هاني
تقدمت “جمعية حقوق المواطن في اسرائيل” بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ضد وجود حراس المستوطنين في القدس المحتلة، بعد أن أشارت الى وجود 350 حارسا شخصيا لـ2000 مستوطن في 79 بؤرة استيطانية بتكلفة 76 مليون شيكل.
الجمعية تقدمت بالالتماس باسم أهالي سلوان، والبلدة القديمة وجبل المكبر والشيخ جراح في القدس الشرقية، مطالبة بوقف عمل حراس المستوطنين في هذه الأحياء وإخراجهم منها، باعتبار أن وجودهم غير القانوني يمس بحقوق الفلسطينيين الأساسية في سلامة الجسد والعيش بكرامة.
ويرتكز الالتماس على ادعاء أن وجود الحراس في قلب الأحياء الفلسطينية كحماة للمستوطنين اليهود من الفلسطينيين، يتناقض مع القوانين الدولية والإنسانية ويهدد حقوق الفلسطينيين الأساسية في سلامة الجسد والعيش بكرامة.
الالتماس يتناول صلاحيات حراس المستوطنين التي تتعدى بكثير حدود الصلاحيات التي يمنحها القانون الإسرائيلي لحراس الأماكن العامة، فهم يحرسون فئة قومية من فئة أخرى، الشيء الذي يمس بمبدأ المساواة الإنساني العالمي.
ويتطرق الالتماس إلى تدريبات الحراس التي تجرى في قلب الأحياء الفلسطينية عادة في ساعات الليل المتأخرة، والتي تشمل تراكضهم بين البيوت محدثين ضجة كبيرة، حاملين أسلحتهم وهم يصيحون “إطلاق نار!”، الشيء الذي يزرع الرعب في قلوب سكان هذه الأحياء من الفلسطينيين، والذين لا يتم أبدا إعلامهم بأمر هذه التدريبات، فلا يعرفون ما إذا كانت هناك أحداث حقيقية أم لا. وقال الالتماس: “ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فقد شهدت الأعوام الأخيرة تفاقما في عنف الحراس تجاه الفلسطينيين”.
ويرصد الالتماس حالات استعمال الحراس للعنف بأشكاله ضد الفلسطينيين، ومن أهم هذه الحالات المواجهات التي اندلعت في سلوان في نهاية شهر أيلول (سبتمبر) عام 2010، والتي توفي فيها سامر سرحان إثر إصابته بعيار ناري أطلقه حراس المستوطنين في سلوان، وحادث إصابة مازن عودة بعيار ناري في رجله في شهر حزيران (يونيو) 2010.
ويتابع الالتماس: “إضافة لكل ما ذُكر، يتذمر الفلسطينيون من المعاملة الفظة التي يعامل الحراس فيها المارين في الشوارع. ويصف العديد من الأهالي الرعب الذي ينشره الحراس في قلوب أطفالهم، إذ يصيحون بهم ويمنعونهم من اللعب في الشوارع قرب بيوت المستوطنين المنتشرة داخل حارات هؤلاء الأطفال. كما يقيد الحراس حق الفلسطينيين في حرية التنقل ويغلقون الشوارع أمامهم عند دخول المستوطنين أو خروجهم”.