- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الأطلسي غدر بالقذافي: نسّق تهريبه وقصفه

كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن الذين حاولوا تهريب الرئيس الليبي السابق معمر القذافي من مسقط رأسه سرت التي كان محاصراً فيها، كانوا يعتقدون أنهم يقومون بذلك بدعم من القوى الغربية، إلا أن قافلتهم وقعت في كمين فيما كانت الطائرات الفرنسية تقصف من فوق، مما أدى إلى مقتله في نهاية المطاف، وسط حديث عن خيانة وغدر تعرض لهما القذافي من قبل دول في حلف شمال الأطلسي.
وتكشف الصحيفة أن الخطة الفاشلة لإنقاذ القذافي شارك فيها مرتزقة اشتركوا سابقاً في المحاولة الفاشلة للانقلاب في غينيا الاستوائية التي عرفت باسم “انقلاب وونغا”، والتي اشترك فيها ابن رئيس الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، وأن الذي أبلغها بذلك هو سايمون مان، الضابط السابق في القوات الخاصة البريطانية الذي شارك في محاولة الانقلاب.
من جهتها، اعربت صحيفة “الفاينشال تايمز” عن اعتقادها أن المرتزقة تم تجنيدهم من قبل إمرأة من أصل بريطاني تقيم في كينيا وتعمل بالنيابة عن شركة في لندن. ولم تكشف الصحيفة اسم الشركة لأسباب قانونية، كما أن مجموعة أخرى من المرتزقة تقوم حالياً بحماية سيف الإسلام القذافي الذي يعتقد أنه فر إلى منطقة حدودية مع مالي والنيجر والجزائر وفقا لـ”لإندبندنت”.
وتنقل الصحيفة تصريحاً لأحد هؤلاء المرتزقة واسمه “داني أودندال”،  قال فيها إنه كان مع القذافي لحظة مهاجمة القافلة التي كان فيها. وأضاف أن ثلاث مجموعات من مواطنين جنوب إفريقيين أرسلوا بالطائرة إلى ليبيا عبر دبي والقاهرة لمساعدة أسرة القذافي بموجب صفقة عقدت مع الأطلسي.
وقال إن الخطة في البداية كانت نقل القذافي إلى النيجر؛ “كنا جميعاً نعتقد أنهم (بعض الدول الغربية) كانوا يريدونه أن يخرج من ليبيا. لكن بعد ذلك هاجمنا الأطلسي وكانت مجزرة شنيعة. أعتقد أنه تم بيعنا. لقد عانى الدكتانور من إيذاء وحشي قبل أن يقتل. كان المسكين يصرخ كالخنزير”.
غير أن بعض المسلحين ساعدوا الجنوب إفريقيين في الهروب من المكان، وفقا للصحيفة، لكن ليس كلهم، حيث ذكر أودندال اسم اثنين قال إنهما قتلا لكن الصحيفة لم تنشر ذلك لأنه لم يتم التحقق بعد من الخبر كما لم يبلغ أهاليهما بمقتلهما.
وقد علمت الصحيفة أن أودندال، الذي كان يتنقل بجواز سفر يوناني، قد أرسل إلى القاهرة لتلقي العلاج من الإصابات التي لحقت به، ثم نقل بعد ذلك إلى أوروبا الغربية.
وتنقل “الفاينانشيال تايمز” عن عبد الله حكيم الحسيني أحد أفراد كتائب مصراتة قوله: “كان هناك على ما أعتقد ثلاث أو أربع جثث لأجانب. وصدرت لنا أوامر بعدم لمسها. وقيل لنا إنها لن ترسل إلى مصراتة، ثم سمعت بعد ذلك أنها لأشخاص من زيمبابوي أو جنوب إفريقيا”.