قالت السفارة البريطانية في العاصمة الليبية طرابلس يوم الاثنين إنها على علم بتقارير عن تهديد محتمل ضدها بعد ايام من حث لندن المواطنين البريطانيين على مغادرة مدينة بنغازي الشرقية بسبب “تهديد محدد ووشيك” ضد الغربيين.
وقالت متحدثة باسم السفارة “نحن على علم بتقارير عن تهديد محتمل ضد السفارة البريطانية في طرابلس ونحن نتواصل عن كثب مع الحكومة الليبية.”
واضافت “لا يوجد تغيير في توصيتنا بخصوص السفر.. نحن نوصي بعدم السفر الى طرابلس الا للضرورة.”
ولم تعط السفارة تفاصيل أخرى. وتحذر بريطانيا من تنامي تهديد المتشددين في شمال افريقيا الذي يصفه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأنه “مصدر جذب للجهاديين”.
يأتي ذلك الاعلان بعد مقتل ما لا يقل عن 38 رهينة في هجوم على مجمع إن أميناس الجزائري قرب الحدود الليبية وبداية عمليات عسكرية فرنسية في مالي.
وقال مسؤولون ليبيون انهم ليسوا على علم بهذه التقارير التي أوردتها السفارة.
وقال نائب وزير الداخلية عمر الخضراوي لرويترز ان السفارة البريطانية لم تبلغ السلطات الليبية بتعرضها لاي تهديد وانه لا يوجد تنسيق بين الجانبين.
واضاف انه جرى لقاء مع وزير الشؤون الخارجية صباح الاثنين وان المسؤولين الليبيين ليسوا على علم بأي خطر. واضاف ان هذا قد يكون سبيلا تحاول السفارة البريطانية عن طريقه تبرير تحذيرها السابق من السفر الى بنغازي.
واثارت الدعوة التي اطلقتها بريطانيا الاسبوع الماضي بمغادرة ثاني كبرى المدن الليبية وتبعتها دول اوروبية اخرى حفيظة الليبيين الحريصين على جذب استثمارات اجنبية لاعادة اعمار البنية التحتية المتداعية ودعم صناعة النفط بعد ثورة 2011 التي اطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي