- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مجتهد «يُوَسْوِس» بين الملك والتويجري

يعود اليوم «مجتهد» ليضع «التويجري» هدفاً لتغريداته، يصف فيها «حركات التويجري بأنها خبيثة» ويضع نفسه في موقع المدافع عن…الملك عبدالله.
بدأ «فتح نار التغريدات» هذه في ٢٥ الشهر الجاري. وكتب مجتهد«عتب علي البعض عدم تحديث المعلومات عن الملك» ويعترف بأنه لا معلومات جديدة لديه إذ يقول « والسبب أن الجديد قليل لكن دعني أخبركم به»، ويكشف أنه يريد إضافة «بعض المعلومات عن التويجري وعبد العزيز بن فهد».
وبما أنه يدرك بأن «صحة الملك عزيزة على أبناء المملكة» يجعل هذا الموضوع مدخلاً فيغرد«كما ذكرت سابقا أجلت جلسة القسم لمجلس الشورى للجمعة الماضية ومع ذلك اضطروا لتأجيلها لأن وضعه (الملكة) لم يسمح» ويضيف« ثم عجز عن المشاركة في القمة». فيوضح «مجتهد» بأن الملك «لم يتمكن من المشاركة في مؤتمر قمة التنمية العربية ولم يتمكن من استقبال أي من الزعماء» ويكشف عن «كذبة إعلامية» فيقول « وحتى ما قيل عن استقبال أمير قطر غير صحيح».
هل هذا صحيح أم لا؟ لا أحد يمكنه تأكيد ما يقوله «٬جتهد» والله أعلم.
ولكن يبدو أن «٬جتهد» يحاول أن يضمن «نوع من الصدقية» وهذا ما يعود ويفتح سجالاً حول «قربه وتداخله مع موظفي البلاط إن لم نقل العائلة المالكة». فيتابع «ولم يتمكن الملك من المشاركة في جلسة مجلس الوزراء بعد القمة» ويشدد على نقطة قربه من أهل القار فيقول «رغم محاولات حثيثة لتمكينه من الحضور» ويخلص إلى القول «وقد أجلت جلسة قسم الشورى إلى أن ينظر في وضعه».
من عليه أن ينظر بأمر صحة الملك وقدرته؟ الله أعلم.
هنا يدخل «مجتهد» في تفاصيل العلاقة المتشابكة في أعلى الهرم الحاكم فيبث «خبر» يجعله غير مؤكد ليزيد من التشويق فيغرد «وربما يتخذ قرار قريبا» ثم يعطي رأيه «إن كان من الأفضل التريث» و ثم رويداً رويداً يصل إلى مرماه في اقتراح «حل» كما يراه وهو حل يوصله إلى التويجري فيكتب « أو أن يودى قسم أعضاء الشورى أمام ولي العهد مع أن التويجري مستميت أن يقوم الملك بذلك».
كل هذا اجسر التواصلي والقفز على ملف صحة الملك كان للوصول إلى …التويجري الذي يبدو هو الهدف الأول لـ«مجتهد»، وهذا ما يفتح باب التأويل عما يمكن أن تكون دوافع التغريدات ومن يقف وراءها. والله أعلم.
يغرد «مجتهد» حول صحة التويجري فيقول «التويجري نفسه يعاني من آلام في الظهر» ويبدو أنه يراقبه بشكل فعال فهو يكشف عن أنه « تردد على مستشفى الحرس سرا عدة مرات» لا بل يعرف ما يحصل مع التويجري داخل عمليات الفحص الطبي متجاوزاً السر الطبي بيقول« بيّن الرنين المغناطيسي وجود مشاكل في الفقرات تحتاج تدخل جراحي».
ويبدو مجتهد مطلعاً على كافة تفاصيل الأطباء فيكتب «وبسبب خطورة العملية عرض عليه الأطباء حقن إبرة تزيل الألم مؤقتا يتكرر حقنها كل ستة أشهر لكن لا يمكن حقنها الا تحت التخدير أي بعملية صغيرة».
يعود «مجتهد» لكشف الغيب فيغرد «وربما يدخل التويجري المستشفى الأيام القادمة لإجراء الحقنة أو يسافر لألمانيا لإجرائها مبتعدا عن ملاحقة أخباره لأنه يحب المبالغة في السرية».
أي سرية هذه طالما أن مجتهد على اطلاع بكل تفاصيل صحة التويجري (ناهيك عن صحة الملك) ويعرف صدى رنين المغناطيس وما هي علة ألم التويجري؟
وغوص «مجتهد» بالكشف عن الأسرار فيقول «ومن أسرارالتويجري التي لا يحب كشفها أنه أجرى عمليتين لعلاج (ناسور شرجي) في ديسمبر 2011 والثانية في فبراير2012 ومعها استئصال غضروف ركبة».
إن «مجتهد» مطلع على ما يبدو على كل تفاصيل حياة التويجري الصحية. والله أعلم.
ويضيف وخلال وجوده مع الملك في ديسمبر الماضي أجرى اشعة رنين مغناطيسي لكامل جسمه واكتشفت مشاكل في العمود الفقري تبين أنها سبب آلام الظهر عنده».
نصل هنا إلى لب الهدف «السياسي» من التغريدات التي صدرت في ٢٥ الشهر الجاري فنقرأ «ومع ذلك لا يزال التويجري هو الذي يسير البلد» ويعطي مثالاً على ذلك في تغريدة تحمل بعض «النميمة والوسوسة» فيكتب « لدرجة أن متعب بن عبد الله يرفع له شخصيا طلباته (أي للتويجري) وليس للملك». ،لتأكيد ما يقوله يكشف بأن «آخر ما رفع متعب بن عبد الله للتويجري اقتراحا بتعيين بندر القناوي مدير عام الشؤون الصحية بالحرس الوطني وزيرا للصحة بدلا من الربيعة».