في تطور يهدف إلى مواكبة الاصلاحات التي تقوم بها بعض الدول العربية، وفي محاولة لاشراك مواطنيها في الحكم وتحسباً لامكانية وصول الربيع العربي إليها، أعلن امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن اجراء اول انتخابات لمجلس الشورى في تاريخ بلاده في النصف الثاني من العام 2013.
وقال الشيخ حمد في افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى المعين “إني أعلن من على منصة هذا المجلس اننا قررنا أن تجري انتخابات مجلس الشورى في النصف الثاني من العام 2013”.
وبحسب كلمته التي نقلتها وكالة الانباء القطرية، اعتبر الشيخ حمد أن غالبية الاهداف التي حددها الدستور القطري قد طبقت، “فقد أجرينا انتخابات بلدية واقمنا المحكمة الدستورية”، لكنه ذكر ان “بعض البنود تأجل تطبيقه لأسباب متعلقة بتحديات التنمية في البلد والأوضاع العاصفة في المنطقة لا سيما وأن بعض البنود يحتاج الى قوانين لكي ينفذ”، في اشارة الى انتخابات مجلس الشورى.
واضاف: “نحن نعلم ان هذه الخطوات كلها خطوات ضرورية لبناء دولة قطر الحديثة والانسان القطري القادر على خوض تحديات العصر وبناء الوطن”.
وفي خضم الانتفاضات العربية، أكد رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في شباط/ فبراير الماضي أن الدوحة تعمل على تنظيم انتخابات مجلس الشورى “في المستقبل القريب”.
وتبنى مجلس الشورى المعين في 2008 قانونًا يفتح الباب امام اجراء انتخابات تشريعية جزئية بحيث يتم انتخاب ثلثي اعضاء المجلس ويقوم الامير بتعيين الثلث الباقي.
يذكر أن قطر نظمت اربع انتخابات للمجلس البلدي منذ العام 1999 آخرها كان في ايار/ مايو الماضي.
وظلت قطر بعيدة عن الحركات الاحتجاجية التي طالت دولًا عربية وحتى خليجية اخرى مثل البحرين وسلطنة عمان، كما ان دعوة اطلقت على موقع فيسبوك للتظاهر لم تلق اي استجابة، على الرغم من أن قطر والسعودية هما البلدان الخليجيان الوحيدان اللذان لم ينظما انتخابات برلمانية كاملة او جزئية.