- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حكومة لبنان في مواجهة استحقاقات البقاء

بيروت ـ عمر ناصر:

الولادة العسيرة لحكومة الاكثرية الجديدة في لبنان ليست كل شيء. يوميات الحكومة مليئة بالتعقيدات والاستحقاقات وحتى الاختبارات لحجم تماسكها النابع من تركيبة الاكثرية الجديدة، التي ان انسحب منها “بيضة القبان”، وليد جنبلاط، فقدت توازنها وانهارت. اما اذا فقد رئيسها الامل واعتكف او استقال، فلا تعود الاكثرية أكثرية ويصبح العثور على بديل يتمكن من اخراج الحل من أسر الاقلية امراً بالغ الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً. البديل لكل ذلك التمسك بالممكن الحالي رغم جميع العواصف التي تضربها.

الرئيس نجيب ميقاتي يريد ان تكون حكومته منتجة، على الاقل في قطاع الخدمات التي يحتاجها المواطن، وفي ملء الفراغات في الادارات التي تئن عجلتها من كثرتها، وخصوصاً في بعض المواقع المنتجة او الحساسة. لكن حتى هذا الهدف المتواضع لا يبدو سهلاً ولا مقبولاً في ظلَ المحاصصات وطموحات كل شريك في الاكثرية الجديدة في الحصول على اقصى ما يستطيع من الكعكة، له ولطائفته. لذلك تزداد التعقيدات ويرتفع حجم التنازلات على حساب الكفاءة . لكن  كل هذا لا شيء ازاء الاستحقاقات الاخرى وأهمها:

لا احد يعرف مستقبل الحكومة في لبنان، حيث الجميع بانتظار ما سيحصل في سوريا للبناء على الشيء مقتضاه.