أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم، بأن إسرائيل أبلغت واشنطن، مسبقاً، عن استهدافها لموقع سوري، الامر الذي أدانته الحكومة السورية باعتباره “عملاً عدائياً”. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن التحرك الإسرائيلي “يوضح بقوة عزم تل أبيب على ضمان عدم استفادة حزب الله، العدو اللدود في الشمال، من الفوضى في سوريا لتعزيز قدرات ترسانته من الأسلحة”.
وأشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الغارة التي نفذتها إسرائيل داخل الأراضي السورية أمس، كانت تستهدف قافلة تحمل أسلحة متطورة مضادة للطائرات في ضواحي ريف دمشق كانت متوجهة إلى “ميليشيات حزب الله الشيعي اللبناني”.
ولفتت إلى أن هجوم الأمس يعتبر أول غارة إسرائيلية داخل العمق السوري منذ خمس سنوات. وانه في الوقت الذي لا توجد هناك توقعات بأن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المحاصرة مهتمة بالرد على هذا الهجوم، زادت الغارة من المخاوف من أن الحرب الأهلية السورية سوف تمتد إلى خارج حدودها.
وقال عدد من المحللين إنه “على الرغم من أن الوضع بين سوريا وإسرائيل شبيه بحالة حرب إلا أنهم استبعدوا إمكانية حدوث رد انتقامي من سوريا على هذه الغارة”.
من جانبه، قال الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي داني ياتوم “في تقديري لن يكون هناك رد، وذلك لأن حزب الله وسوريا ليس لهم مصلحة من شن رد انتقامي”.