أصدرت لجان التنسيق المحلية في سوريا بيانا انتقدت عبره الاشتباكات التي حصلت في شمال سرية وبالتحديد في رأس العين بين قوات الجيش السوري الحر وميليشيات الكردية، وجاء فيه انتقاداً للنظام «وجرائمه ضد الشعب الثائر بالقتل بدباباته وطائراته وجنوده،و بالتنكيل به عبر أجهزته الامنية، وبضرب نسيجه الاجتماعي والوطني بأشكال عديدة، وعمله بلا كلل للإيقاع بين المكونات السورية وزرع البلبلة ومحاولة حرف الثورة عن مسارها الرامي لإسقاط النظام برموزه وبنيانه الفكري قبل المادي». وتطرق إلى موقف الأكراد، «كان الشعب الكردي في سوريا شريكاً في الثورة بلحظاتها كافة، وسيبقى حتى تحقيق أهداف ثورتنا والشروع في بناء سوريا الجديدة الديمقراطية لجميع أبنائها».
ومع استمرار الأحداث المؤسفة في مدينة رأس العين (سري كانيه) ترى لجان التنسيق المحلية في سوريا أن هذه الأحداث مؤشر واضح على تداخلات وأجندات لاتخدم إلا أعداء الثورة يتوجب على الوطنيين السوريين الحذر من الوقوع في فخها. إن ما زرعه النظام من شقاق بين مكونات الشعب السوري خلال اربعة عقود جاءت الثورة لتكون بلسمه ولتعد بمعالجة الجراح وليس تعميقها، وتشدد اللجان على ضرورة أن يأخذ الجميع بالاعتبار خصوصيات المناطق السورية الأكثر تنوعا بمكوناتها، وهو ما لا يتعارض في شيء مع أهداف ومسيرة ثورتنا العظيمة..إننا في لجان التنسيق المحلية ندعو جيشنا الحر إلى ضبط النفس و عدم الانجرار إلى معارك جانبية و خسارة أرواح أبطاله وهدر وقته وإمكاناته، وتناشد قياداته حشد كل الطاقات لإسقاط النظام في معركة الحسم في دمشق وهو ما يخدم الثورة و يحقق أهدافها ويختصر على شعبنا معاناته التي طالت.
المجد لشهدائنا و النصر لثورة الكرامة.