باريس- بسّام الطيارة
رداً على سؤال لـ«أخبار بووم» حول التباين في مواقف أفرقاء ١٤ آدار من القانون الانتخابي، قال رئيس الجمهورية الأسبق ورئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل «إن تماسك حركة 14 آذار موجود بقوة لأننا لسنا حزب واحد ولدينا نهج ديموقراطي» وشدد على أنه «عندنا داخل الحركة تيارات مختلفة ولكن يوجد اتفاق على خطوط عريضة» منها حسب قوله «سيادة لبنان والديموقراطية في أرجاءه والمحكمة الدولية» واعترف بوجود «خلافات قائمة بين مكونات حركة ١٤ آذار منها الحزبية والشخصيات المستقلة بصدد القانون الانتخابي المفترض أن تجرى الانتخابات التشريعية القادمة على أساسه». وكشف الجميل بأنه بحث مع الرئيس سعد الحريري «إمكانية الوصول إلى جامع مشترك» بصدد هذه المسألة ولكنه اعترف بـ«أن ذلك لم يتحقق حتى الآن».
وانتقد الجميل احتفاظ حزب الله بسلاحه رغم أن «الظروف قد تغيرت وأن إسرائيل انسحبت من لبنان عام ٢٠٠٠» وشدد على أن «مزارع شبعا وهي أراض قفرة» حسب قوله ومتواجدة «داخل شريط أمني تحت سيطرة الأمم المتحدة بموجب القرار ١٧٠١» ومن هنا تساؤله حول احتفاظ الحزب بسلاحه بقوله «إلا إذا كان حزب الله يريد مهاجمة مجلس الأمن أو قوات اليونيفيل». واعتبر بأن سلاح حزب الله «هو جزء من استراتيجية إيرانية وهو تحت سيطرة البسدران» (الحرس الثوري الإيراني).
ولكنه راأى بأن سقوط النظام في سوريا «لا يعني إلغاء حزب الله ولا حتى نزع سلاحه لأنه يمثل شريحة عريضة من الشيعة» وأن الحزب وحلفاء سوريا سيستمرون «في المشهد السياسي اللبناني حتى بعد سقوط الأسد وسنستمر في الحوار معهم».
ورفض الجميل الإجابة على سؤال حل «تقييمه» للغارة الإسرائيلية واعتبر «الوقت ما زال باكراً لمعرفة الأهداف الحقيقية وما حصل فعلاً وأن إسرائيل تعرف مصلحتها وتنتظر الوقت الملائم للتصرف».
وكشف أن لقاءه مع الرئيس فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه تطرق إلى ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها حسب قانون متوازن توافقي وإبقاء لبنان بعيداً عن الأزمة السورية وتم البحث في أزمة اللاجئين السوريين في لبنان. وحسب مصادر فرنسية فإن الرئيس الفرنسي شدد على «ضرورة إنهاء مسألة سلاح حزب الله» عبر الحوار واعتبرت المصادر بأن هذا الأمر مرتبط «بميزان القوى الإقليمية»، كما أن هولاند أشار إلى ضرورة «إقرار مبدأ عدم الإفلات من العقاب. كما شارك الإليزيه في التنبيه من خطورة تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان وتقول المصادر الفرنسية أن عددهم اسبوعياً يزداد بنحو العشرة آلاف لاجئ. ورأى الجميل في ذلك شبح «أزمة خطيرة فوق لبنان» حيث لا تتوافر لهذا البلد إمكانيات استيعابهم.