- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المعارضة المصرية الى الشارع

نزل معارضون للرئيس المصري محمد مرسي إلى تظاهرات حاشدة يوم الجمعة، مما يثير مخاوف من إراقة مزيد من الدماء رغم دعوة القادة السياسيين لإنهاء العنف بعد أسبوع من احتجاجات كانت الأكثر دموية منذ وصول الرئيس الإسلامي إلى المنصب قبل سبعة أشهر، إذ سقط نحو 60 قتيلا في احتجاجات نظمت منذ يوم 25 يناير كانون الثاني الذي وافق الذكرى الثانية للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.

وفيما حذر الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة من انهيار الدولة، جمع شيخ الأزهر أحمد الطيب الزعماء السياسيين المتناحرين في محادثات أزمة يوم الخميس وأقنعهم بالتوقيع على وثيقة لنبذ العنف والالتزام بالحوار كوسيلة للخروج من المأزق.

لكن فور انتهاء المحادثات التي جرت في مقر مشيخة الأزهر جدد ائتلاف من أحزاب المعارضة الدعوة لتظاهرات حاشدة يوم الجمعة بما في ذلك أكثر من مسيرة إلى قصر الرئاسة (قصر الاتحادية) وهو ما يراه أنصار مرسي تحديا مستفزا لأحد رموز شرعية مرسي.

وقال السياسي اليساري والعضو القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني حمدين صباحي في بيان ليل الجمعة إن توقيعه على وثيقة الأزهر التي تعهد فيها السياسيون بإدانة العنف لا يعني نهاية الاحتجاجات، مضيفاً أنه لن يشارك في الحوار إلا بعد أن تتوقف إراقة الدماء وترفع حالة الطواريء في مدن القناة الثلاث بورسعيد والسويس والإسماعيلية ويقدم المسؤولون عن عنف الأسبوع الماضي للمحاكمة. وقال إن هدف التيار الشعبي الذي يقوده هو “إنجاز أهداف ثورة يناير المجيدة وهي العيش (الخبز) والحرية والعدالة الاجتماعية‭

وبدأ مئات المحتجين بعد صلاة الجمعة مسيرات في شوارع القاهرة إلى التحرير والاتحادية. كما بدأ مئات المحتجين في بورسعيد التي شهدت أسوأ حوادث العنف في الأسبوع الماضي مسيرات في شوارع المدينة تهتف بسقوط مرسي وتطالب بمحاكمة “القناصة” من رجال الشرطة الذين يقول المحتجون إنهم أطلقوا النار على مظاهرات كانت تحتج على صدور قرار محكمة جنايات بورسعيد بإحالة أوراق 21 متهما أغلبهم من سكان المدينة إلى المفتي تمهيدا لإعدامهم في قضية عنف تلا مباراة لكرة القدم في المدينة قبل عام.

ويعتزم محتجون في بورسعيد تنظيم تظاهرات في استاد المدينة الذي شهد مذبحة الأول من فبراير شباط العام الماضي. وقال محمد نجيب عضو حركة شباب 6 ابريل إن النشطين يعتزمون أيضا تنظيم مسيرات بعد حلول موعد سريان حظر التجول. وأضاف أن الناشطين لهم مطلب واحد هو محاكمة مرسي ووزير الداخلية بتهمة التحريض على قتل المحتجين على الحكم في بورسعيد.

وكان مؤيدون لجماعة الإخوان المسلمين اشتبكوا مع محتجين خارج الاتحادية خلال احتجاجات ضد مرسي في ديسمبر كانون الأول. واتهم منتقدون جماعة الإخوان بنشر ميليشيا لضرب المتظاهرين. وتجنبا لتكرار اشتباكات الاتحادية التي قتل فيها عدد من الأشخاص بقي الإسلاميون خارج الشوارع خلال احتجاجات الفترة الماضية.