- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ارتفاع حدة التوتر بين الصين واليابان

اعلن خفر السواحل اليابانيون ان سفينتين حكوميتين صينيتين دخلتا الاثنين المياه الاقليمية لجزر سنكاكو الخاضعة لادارة اليابان والتي تطالب بها الصين وتطلق عليها اسم دياويو. واوضح حرس الحدود اليابانيون ان السفيتين دخلتا المياه الاقليمية قرابة الساعة 09,30 (00,30 تغ).

ومع قرار اليابان تأميم الجزر الثلاث في الارخبيل المتنازع عليه منتصف ايلول/سبتمبر الماضي تفاقمت حدة التوتر بين البلدين الجارين. واعلنت طوكيو الثلاثاء انها ستشكل قوة خاصة قوامها 600 عنصر و12 سفينة لمراقبة ارخبيل سنكاكو وحمايته مع عشر سفن جديدة بزنة الف طن وضعت بتصرف خفر السواحل.

وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي قد أعلن  انه ينوي تعديل دستور ما بعد الحرب الذي فرضته الولايات المتحدة عام 1946 والذي يمنع اليابان من أن تحصل على جيش دفاع . وردا على سؤال في البرلمان حول نيته حيال الدستور الذي يحرم خصوصا على اليابان خوض الحرب، قال ابي انه “سيعدل اولا البند 96″، اول خطوة لا بد منها من اجل تعديل محتمل في وقت لاحق للبند الذي يجعل اليابان بلدا مسالما «البند التاسع».

عمليا، يحدد البند 96 القواعد الواجب اتباعها للقيام بتعديل الدستور المطبق منذ العام 1947. ويوضح ان التعديلات يجب ان تكون بمبادرة من البرلمان وبموافقة الثلثين من اعضاء كل مجلس من المجلسين على الاقل. ثم ترفع التعديلات اما الى استفتاء شعبي كي تقر باغلبية المقترعين الذين يدلون باصواتهم واما بالتزامن مع انتخابات تشريعية.

وبالنسبة للبند التاسع فهو ينص على انه “للتطلع جديا الى سلام دولي قائم على العدالة والنظام، يتخلى الشعب الياباني الى الابد عن الحرب بوصفه حقا سياديا للامة وكذلك يتخلى عن التهديد او استعمال القوة كوسيلة لتسوية النزاعات الدولية”. ويضيف النص “من اجل تحقيق الهدف الذي حددته الفقرة السابقة، لا يجوز تشكيل قوات برية او بحرية او جوية او اية قوة حربية. حق الدولة في النزاعات غير معترف به”.

وفي كل أزمة دولية يقود يطفو البند التاسع على سطح النقاش السياسي الياباني في حين تشهد علاقات اليابان مع جارتيها المباشرتين الصين وكوريا الجنوبية خلافات مستمرة موروثة من التاريخ. وجاءت أزمة سينكا؛و لتضيف من الضغط على السطات السياسية اليابانية إلى جانب التوتر مع كوريا. تصاعد نزاع مستعر بشأن جزر في بحر الصين الشرقي في الاشهر الاخيرة الى مرحلة شاركت فيها مقاتلات من الجانبين بينما تلاحق سفن الحراسة بعضها البعض في مناطق بحرية قريبة.

وكانت ثلاث سفن حكومية صينية للمراقبة البحرية دخلت الاربعاء الماضي المياه الاقليمية للجزر نفسها الواقعة في شرق بحر الصين. وترسل الصين بصورة منتظمة سفنا الى المنطقة واصبحت مؤخرا ترسل طائرات بعد ان قامت اليابان في ايلول/سبتمبر بتأميم ثلاث من الجزر الخمس التي يتألف منها هذا الارخبيل غير المأهول بعدما اشترتها طوكيو من مالكها الياباني.

،قبل أيام قال مسؤول بخفر السواحل ان خفر السواحل الياباني تحفظ على قارب صيد صيني قرب جزيرة أوكيناوا اليابانية الجنوبية واعتقل قبطانه لقيامه بجمع شعاب مرجانية على نحو غير مشروع. وتم التحفظ على القارب قبالة جزيرة مياكو التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن جزر في وسط بحر الصين الشرقي في قلب نزاع اقليمي بين البلدين وعلى مسافة نحو 400 كيلومتر شرقي تايبه.

وفي سبتمبر ايلول 2010 أثار القبض على قبطان سفينة صيد صيني من جانب خفر السواحل الياباني بالقرب من الجزر المتنازع عليها انتقادات بكلمات حادة من جانب بكين واحتجاجات امام البعثات الدبلوماسية اليابانية.

وقال مسؤول خفر السواحل الياباني يوم السبت ان قبطان قارب الصيد اعتقل بسبب انتهاكات مزعومة للقانون الياباني لحماية المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد من صيد غير مرخص به. وأضاف المسؤول انه عثر على القارب يجمع شعاب مرجانية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة في جزيرة مياكو التي تبعد 46 كيلومترا الى الشمال الشرقي من جزيرة مياكو.

ونقل القارب والطاقم المكون من 12 فردا الى جزيرة مياكو.

وكانت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) نقلت يوم السبت عن القنصل العام الصيني في مدينة فوكوكا قوله ان خفر السواحل الياباني تحفظ على قارب صيد صينيا بسبب “مزاعم عن صيد غير مرخص به في مناطق شعاب مرجانية” قرب أوكيناوا. وقالت الوكالة “حثت القنصلية الجانب الياباني على ضمان سلامة البحارة الصينيين وانه سيتم زيارة قبطان القارب عندما يصل الى مياكو