بعد سنتين على انطاقة «الربيع العربي» يظهر جلياً بأن نجاح هذا الحراك متبط بشكل وثيق بقدرة الحكام الجدد على تقويم الاقتصاد وجلب رفاهية وتسهيل حياة العاطلين عن العمل في تونس ومصر وليبيا. ولكن يبدو أن التقدم في هذا المجال ليس حاضراً. وهذا ما يؤهب لخطر عودة المواطنين المخذولين للانقلاب مرة ثانية على الطبقات الحاكمة.
كيف يمكن إنجاح الفترة الانتقالية؟ هذا هو موضوع المؤتمر الذي تنظمه الجامعة الأميركية في الشارقة بالتعاون مع جامعة مارسيليا ومركز البحوث «كاب مينا» (Cap-Mena).
وقال «فرنسوا توازي» (François Touazzi) أحد منظمي المؤتمر «علينا أن نفكر بإنشاء تعاون مثلث الأضلاع بين الخليج المالك للكثير من المصادر المالية وبلاد الغرب والمشرق المحتاجين للكثير من التدريب والإنشاءات الهيكلية وبين الدول الأوروبية التي لديها الخبرة والمعرفة التقنية».
من المنتظر أن يحضر عدد كبير من الشخصيات الفاعلة في عالم المال والاقتصاد والسياسة ومن بينهم الرئيسة السابقة لـ«أريفا» (Areva) المتخصصة بالطاقة النووية «أن لوفيرجون» (Anne Lauvergeon) و«فهد العطية» وولي عهد قطر «تميم» وزير التعليم العالي في الإمارات الشيخ «نهيان بن مبارك»، إلى جانب «جاك لانغ» (Jack Lang) الرئيس الجديد لمعهد العالم العربي بالإضافة إلى «فيليب دوست بلازي» (Philippe Douste-Blazy) وزير الخارجية السابق لفرنسا.