غزة ــ سناء كمال
بينما لا تزال وسائل الإعلام الإسرائيلية والجهاز السياسي يتاقش إمكانية شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، يواصل سلاح الجو الاسرائيلي القيام بمناورات واسعة النطاق تتصل بأهداف بعيدة.
وحسب تقارير اسرائيلية، إن المناورة الأخيرة أجريت الأسبوع الماضي في قاعدة لحلف شمال الأطلسي في إيطاليا، وشاركت فيها طائرات وطواقم طيارين من 6 أسراب جوية مختلفة. وشملت المناورة كافة المركبات الجوية التي يمكن أن تشكل جزءاً من مهمة قتالية مستقبلية بعيدة المدى، كما شاركت طائرات قتالية وطائرات تزويد بالوقود في الجو، ومحطات مراقبة جوية.
وأفادت التقارير أنه “في يوم الأحد الماضي أقلعت 14 طائرة من طارز “أف 16” من قاعدة “رمات دافيد” في مرج ابن عامر، انضمت إليها طائرة “بوينغ”، قامت بتزويد الطائرات القتالية بالوقود في الجو، وطائرات من طراز “غولفستريم 550″، والتي تم تحويلها من قبل الصناعات العسكرية إلى وظيفة المراقبة والإنذار، إضافة الى اقلاع طائرات من طراز “هركوليس” من قاعدة “نباطيم” في النقب.
وعُلم أن الطائرات هبطت في قاعدة “دتسيمومانو” في جزيرة سردينيا الإيطالية، وهي قاعدة تابعة لسلاح الجو الإيطالي وتستخدم كقاعدة تدريب لقوات حلف شمال الأطلسي. ونظرا لأجهزة استخلاص المعلومات المتطورة خلال المناورات والتدريب، فإن سلاح الجو الإسرائيلي يكثر من إجراء مناورات في القاعدة العسكرية، خصوصاً بعد أن أوقف تحليق الطيران الإسرائيلي في المجال الجوي لتركيا.
وجاء في التقرير أيضاً أن الطائرات القتالية الإسرائيلية شاركت في مناورات قتالية مقابل طائرات “يوروفايتر” التابعة لسلاح الجو الإيطالي، وطائرات “طورينادو” التابعة لسلاح الجو الألماني، وطائرات “أف 16” التابعة لسلاج الجو الهولندي.
إلى ذلك، أشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن المناورات الجوية بعيدة المدى بالتعاون مع دول أجنبية تستغرق في الغالب أسبوعين، ويجري خلالها استبدال طواقم لإشراك عدد أكبر من الطيارين ومساعدي الطيارين في المناورات.
وفي المناورة الحالية، غادر الطيارون الإسرائيليون بعد خمسة أيام، وفي نهاية الأسبوع عادت الطائرات الإسرائيلية إلى قواعدها في البلاد. وفيما أشارت “هآرتس” إلى أن العودة السريعة تفند احتمال القيام بعملية عسكرية، فإن مصادر في سلاح الجو قالت إنه جرى التخطيط لمناورة قصيرة مسبقا بسبب قيود متصلة بالجداول الزمنية لسلاح الجو الإسرائيلي والإيطالي.