- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أبو عياض التونسي: يدعو لعدم الانبطاح للمعارضة العلمانية

دعا زعيم تنظيم “انصار الشريعة” السلفي الجهادي ابو عياض التونسي “التيارات الاسلامية” في بلاده وبينها “حركة النهضة” الحاكمة الى انهاء انقساماتها لـ”منع “حرب اهلية” في البلاد.
وقال ابو عياض واسمه الحقيقي سيف الله بن حسين (47 عاما)، في بيان نشر على صفحة التنظيم الرسمية على “فايسبوك”، “ندعو العقلاء في هذه الحركة (النهضة) والمخلصين فيها من خارج الحكومة والمجلس التاسيسي (البرلمان)، الى التسريع في الجلوس مع كافة الاطياف الاسلامية لمنع دخول البلاد في فوضى ومنع حدوث انهيار لمؤسسات الدولة يؤدي الى حرب اهلية”.
وحذر الزعيم السلفي “النهضة” وحكومتها من ان “التنازل والانبطاح (للمعارضة العلمانية) في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ بلادنا، سيكون انتحارا سياسيا يرتد ضرره لا عليها فحسب بل على الاسلام كدين”.
وهدد قائلا “نؤكد على اننا لن نسلم البلاد الى غلمان فرنسا والغرب (المعارضة) وان كلفنا ذلك حياتنا”.
ودعا ابو عياض الذي يوصف بانه زعيم التيار السلفي الجهادي في تونس “التيارات الاسلامية الى الجلوس والتشاور حول ما يهم المصلحة العليا للبلاد، بما يحفظ عليها دينها وهويتها وامنها واقتصادها وايجاد آليات الخروج من مآزق الفتن التي تعصف بها”.
وشدد على ان “الحوار ثم الحوار هو الحل الوحيد والامثل في مثل هذه المازق، فليتواضع الجميع دون استثناء لمصلحة الاسلام ومن ورائها مصلحة البلاد والعباد”.
ونبه أبو عياض الى ان “رفض هذه الدعوة (الى الحوار) سيؤدي الى لغة الاحتراب الداخلي الذي يسعى اليه اعداء ديننا”. وقال ان “الغرب وخاصة امريكا وفرنسا لن يقف الى جانب الاسلام وحتى الاسلام المعتدل منه، لذلك ندعو الى اعادة القراءة المتدبرة لكتابنا (القرآن) الذي هو هو وحده مركب النجاة”.
وطالب الزعيم السلفي بـ”اطلاق سراح شبابنا دون تاخير، وطي ملفاتهم كمبادرة حسن نية وزرع نوع من الثقة بين الفرقاء السياسيين الاسلاميين”. ويشير ابو عياض الى عشرات من السلفيين الجهاديين الذين اعتقلوا اثر مشاركتهم في هجوم استهدف في 14 ايلول 2012 مقر السفارة والمدرسة الاميركية واسفر عن مقتل 4 من المهاجمين.

يذكر أن ابو عياض هارب من الشرطة منذ مهاجمة السفارة والمدرسة الاميركيتين.