رام الله ــ فادي هاني
حركة لقاءات مفاجئة تشهدها الأراضي الفلسطينية في الأيام الأخيرة لبحث الخطوات المرتقبة بعد القرار الإسرائيلي بتسريع الاستيطان ووقف تحويل أموال الضرائب الفلسطينية. خطوات من شأنها “تغيير وجه المنطقة”، بحسب تعبير الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، فهل يكون حل السلطة قريباً؟
وعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس جلسة مباحثات مع قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية، في مقره بمدينة رام الله، حيث تم بحث مستجدات الوضع على الارض وما آلت اليه الامور، بعد الخطوات أحادية الجانب من قبل اسرائيل والتهديدات المعلنة من قبل القادة السياسيين والعسكريين، الى جانب الاجراء الاخير بوقف أموال الضرائب الفلسطينية عقب خطوة اليونسكو وقبول فلسطين عضوا فيها.
عباس بحث كذلك مع قادة الامن الاستعدادات السياسية لخطوة الامم المتحدة والتصويت، وأكد أمامهم أن فلسطين تقوم بخطوة سياسية مشروعة دولياً وفي المحافل الدولية الرسمية التزاما منها بالقانون الدولي . وفي نهاية اللقاء طالب قادة الامن بالحرص على سلامة المواطن وضبط الاوضاع ليتسنى للشعب الفلسطيني ان يعيش بطمأنينة ايام العيد دون اي استفزاز وتحديداً من قبل إسرائيل.
لكن هذا اللقاء المفاجئ الذي جمع الرئيس عباس بقادة أجهزة الأمن، أكمله الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة، بتصريحات تقول “ان السلطة الفلسطينية بصدد اتخاذ قرارات هامة وخطيرة وكبيرة في المرحلة المقبلة اذا ما استمرت اسرائيل في سياستها الاستيطانية واذا ما استمرت اللجنة الرباعية الدولية في عجزها عن استئناف عملية السلام”.
وقال ابو ردينة لإذاعة “بي بي سي” “ان القرار الفلسطيني المتوقع سيغير وجه المنطقة والشرق الاوسط بأسره”، من دون ان يدلي بتفاصيل اخرى.