حذّر عضو المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية، محمد عبدالملك المتوكل، من “المخاطر الكبيرة لحالة انشقاق الجيش وقوات الأمن، المستمرة منذ بدء الثورة ضد نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قبل نحو عشرة أشهر”.
واعتبر المتوكل، في حديث لصحيفة “القبس” الكويتية، أن “بقاء الانشقاق داخل المؤسسة العسكرية والأمنية يعد بمنزلة ألغام موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، وتدخل البلاد في دوامة الاقتتال والحرب الأهلية، خاصةً مع المؤشرات والاتهامات المتبادلة بين طرفي الأزمة بالسعي لتصعيد الموقف”. وأكد أن “المبادرة الخليجية تعد هي الخيار الأمثل لمنع انزلاق اليمن إلى دوامة العنف والاحتراب الداخلي، وأن نجاح المساعي الخليجية والدولية مرهون بأنهاء حالة الانشقاق في المؤسسة العسكرية والأمنية”.
وقدم المتوكل اقتراحاً يقضي بأن “يتم تشكيل لجنة تضم شخصيات سياسية وعسكرية مقبولة من الرئيس صالح باعتباره القائد الاعلى للجيش، وكذلك من الجيش المؤيد للثورة بقيادة اللواء علي محسن صالح تناط بها مهمة إنهاء الانشقاق، وذلك ضمن اتفاق ملزم للجميع، فتكون اللجنة هي الضامنة بعدم استخدام أي طرف للقوات التي تأتمر بأمره في أي عمل ضد الطرف الآخر”.