دعت قوى معارضة بمصر إلى التظاهر الاثنين ضد الرئيس محمد مرسي بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لإسقاط الرئيس السابق حسني مبارك.
وقال التيار الشعبي، الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، في بيان “ندعو القوى السياسية والثورية في ذكرى اليوم الذي خلع فيه الشباب الثائر الديكتاتور مبارك إلى النزول للميادين لتجديد العزم وتأكيد الاصرار على استكمال مسيرة الثورة”، فيما أعلنت حركة 6 ابريل، إحدى الحركات الشبابية التي حشدت للثورة ضد مبارك، إن الفعاليات تأتي للمطالبة بـ”اسقاط محمد مرسى ومحاكمته هو ورئيس الوزراء هشام قنديل، ووزير الداخلية محمد إبراهيم في تهم قتل المتظاهرين في الأحداث الاخيرة”، بحسب بيان للحركة.
وتنطلق مسيرتان غدا من مسجدي “الفتح” بميدان رمسيس والسيدة زينب (وسط القاهرة) في الخامسة مساء بالتوقيت المحلي باتجاه ميدان التحرير، ومسيرتان أخرتان من مسجدي “رابعة العدوية” و”النور” (شرق القاهرة) باتجاه قصر الاتحادية الرئاسي.
على جانب آخر، أعلن عدد من النشطاء اليوم الأحد عن تنظيم وقفة صامتة على جسر “قصر النيل” المؤدي إلى ميدان التحرير حدادا على روح الناشط محمد الجندي والذي أثير جدل واسع حول أسباب وفاته، حيث قالت منظمات حقوقية وأحزاب معارضة إنها كانت نتيجة التعذيب من قبل الشرطة، بينما قال الطب الشرعي إن الوفاة جاءت بسبب “حادث سيارة”.
وتسود حالة من الحذر والترقب خشية اندلاع أعمال عنف خلال التظاهرات خاصة بعد أن تناقلت وسائل إعلام محلية عن مجموعة “البلاك بلوك” تهديدهم باقتحام قصر الإتحادية الرئاسي وإسقاط محمد مرسي. وبحسب تلك التقارير فقد توعد “البلاك بلوك”، الذين نسب إليها أعمال عنف ضد السلطات خلال الأسبوعين الماضيين، بـ”اقتحام القصر الرئاسي لإجبار مرسي و جماعة الإخوان المسلمين على الرحيل”.
وفي مدينة الإسكندرية، شمال البلاد، دعت قوي سياسية للتظاهر الاثنين في ذكري تنحي مبارك وقد أعلن أكثر من حزب وقوى سياسية مشاركتهم في تلك التظاهرات بينها (الدستور ، التيار الشعبى ،التحالف الشعبى الاشتراكى ، الاشتراكيين الثوريين، حركة كلنا مستقلون، حركة كفايه ، اللجان الشعبية) وهي حركات تعارض أسلوب إدارة البلاد الحالي.
وبرر الداعون للمسيرات الاحتجاجية، التي تنطلق من شرق الاسكندرية، موقفهم بأنه بعد مرور عامين على رحيل مبارك “لم يتغير شئ سوى تبديل مبارك بمرسي” علي حد قولهم.
وقال هيثم الحريري، المسؤل الاعلامي لحزب الدستور بالاسكندرية، في بيان اليوم، إن “نظام مرسي لم يسع يوما للقصاص للشهداء أو تحسين المستوى المعيشي للمواطنين بل وضع مصر في حال أسوأ مما كان عليه”، بحسب البيان.
وفي محافظة دمياط، شمال البلاد، دعت قوي سياسية معارضة المواطنين للمشاركة في أربع مسيرات تنطلق من مساجد تجوب ميادين دمياط نحو ميدان الساعة بوسط المدينة للتنديد بما وصفوه “الإدارة السيئة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين في البلاد”.
وتطالب المعارضة في مصر بإلغاء الدستور المستفتى عليه – أو تعديله – وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، فيما يطالب بعضهم بإسقاط الرئيس مرسي بسبب ما يصفونه بـ”العنف المفرط” من قبل قوات الأمن في التعامل مع المتظاهرين خلال الاشتباكات التي شهدها الميدان وقصر الاتحادية الرئاسي وعدة مدن أخرى خلال الاسبوعين الماضيين.