- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حشد ديني وسياسي في حفل تنصيب البطريرك اليازجي في دمشق

قال بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي خلال مراسم تنصيبه اليوم الأحد في كنيسة الصليب المقدس وسط دمشق إن “سوريا حكومة وشعبا ستجد باب الخلاص عبر الحوار والحل السياسي السلمي لتعود إلى الاستقرار والطمأنينة والسلام كما كانت دائما”، مضيفاً انه يتعين على الجميع، مسلمين ومسيحيين الحفاظ “على التركة الوراثية الغالية في سوريا”، ومشددا على ضرورة العمل من أجل المصالحة والسلام والوحدة ورفض كل عنف وبغضاء”.

وأكد اليازجي، الذي توجه بالشكر الى المسؤولين السوريين وفي مقدمته الرئيس السوري بشار الأسد، على مواصلة السعي “الدؤوب من أجل إعادة الوحدة إلى الكنائس الغربية والشرقية”، مشددا على أن “المحبة عدوة الموت وكل عنف”. وحث على “مساعدة المشردين في هذه الأوضاع”، داعياً الى “التكاتف والتعاون والعمل من أجل الوحدة”.

من جهته، قال بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة بشارة بطرس الراعي في كلمة ألقاها خلال مراسم تنصيب البطريرك الجديد إنه يحمل دعاء ومحبة من “سينودس كنيستنا ومطارنة سوريا وموارنة وشعب لبنان”، مضيفا أن “كل قطرة دم تسقط على هذه الأرض الجريحة هو دمعة في عيون المسيح”.

وأكد الكاردينال الراعي أن “رسالتنا هي رسالة تضامن في هذا الزمن الصعب الذي تعيشه سورية الجريحة المتألمة”، مشيرا إلى أن ” كل ما يقال مما يسمى إصلاحات وديمقراطيات لا يساوي قطرة دم إنسان”.

هذا، وقال بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام خلال مراسم تنصيب اليازجي “سنبقى نعمل من أجل وحدة مسيحية سورية ووحدة إسلامية مسيحية من أجل سلام سوريا”.

إلى ذلك، شارك في مراسم تنصيب البطريرك الجديد للروم الأرثوذكس مسؤولون دينيون رفيعون من كنائس الشرق أبرزهم بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة بشارة بطرس الراعي الذي يتخذ من لبنان مقرا له، وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ومقره دمشق، في حين اكتفى رؤساء الكنائس المسيحية الأخرى بإرسال ممثلين عنهم.

وأحيطت الكنيسة الواقعة في حي القصاع بإجراءات أمنية مشددة، بينما سمح للمدعوين فقط بدخول الكنيسة لحضور مراسم التنصيب، واكتفى الآخرون بمتابعتها من خلال شاشة عملاقة.

هذا، وحضر المراسم وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام ممثلا عن الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الأوقاف إضافة إلى وزراء ومسؤولين رسميين، وعدد من السياسيين اللبنانيين.

وشدد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي، بعد مراسم التنصيب على  ان هذا اللقاء الوطني هو تعبير عن  ان دمشق ستبقى لكل الاديان,لافتا الى ان الازمة في سوريا ستنتهي بالحوار.

وكان مجمع الأساقفة الأنطاكي الأرثوذكسي انتخب في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي أسقف أبرشية أوروبا للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي بطريركا، خلفا لإغناطيوس الرابع هزيم الذي توفي في 5 من الشهر نفسه.