- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

روسيا تزود حكومة مالي بأسلحة

تنظيم القاعدة ف يالمغرب الإسلامي… ماذا ينتظرون؟

كشفت روسيا الاربعاء انها تزود الحكومة المالية باسلحة نارية فيما فككت القوات الفرنسية قنبلة يدوية الصنع في كبرى مدن شمال البلاد ما يعكس استمرار التهديد الذي يشكله المتمردون الاسلاميون. وقد اعلن مدير الوكالة الروسية العامة المكلفة تصدير الاسلحة “روسوبورون اكسبورت” الاربعاء ان روسيا زودت سلطات مالي باسلحة نارية وان المفاوضات جارية لتسليم المزيد من الاسلحة.
وتسعى سلطات مالي لاعادة الامن الى البلاد بعدما ساعدها التدخل العسكري الفرنسي على طرد المتمردين الاسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين كانوا يسيطرون على شمال البلاد.
وصرح اناتولي ايسايكين “لقد سلمنا اسلحة نارية. واخر عملية تسليم تمت قبل اسبوعين. المفاوضات جارية لعمليات تسليم اضافية بكميات صغيرة”، حسبما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية.
وفي مدينة غاو شمال مالي، قامت القوات الفرنسية بتفكيك عبوة محلية الصنع قالوا ان زنتها تبلغ 600 كلغ من المتفجرات في وسط المدينة.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان العبوة المؤلفة من اربعة براميل حديدية معبأة بمتفجرات واسلاك كانت موضوعة في باحة منزل مهجور.
واضاف المراسل ان القنبلة كانت هناك منذ الاثنين على الاقل.
واعلنت الامم المتحدة الاربعاء انها تعمل على اعداد “استراتيجية اقليمية” لمنطقة الساحل المنطقة شبه القاحلة الممتدة جنوب الصحراء، حيث يقول محللون انها تؤوي مجموعات خطيرة من المتطرفين الاسلاميين والخاطفين ومهربي المخدرات ومجموعات جريمة منظمة ما يزيد من اعمال عنف بما يشمل ازمة مالي.
وسيبدأ موفد الامم المتحدة الخاص الى منطقة الساحل رومانو برودي وممثل مجموعة دول غرب افريقيا سعيد جنيت زيارة تستغرق ثلاثة ايام الى المنطقة الاربعاء لبحث الوضع في مالي مع رؤساء الدول المجاورة، السنغال وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر.
وحذرت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان الثلاثاء من ان مالي تواجه مخاطر الانزلاق الى دوامة عنف ليس فقط من قبل مجموعات متمردة وانما ايضا من قبل الجيش لا سيما مع وقوع هجمات انتقامية تستهدف الطوارق والعرب المتهمين بدعم المتمردين.
وقالت بيلاي امام مجلس الامن الدولي “ان الهجمات والاعمال الانتقامية من شأنها ان تدفع بمالي الى دوامة عنف كارثية”.
واتهمت مجموعات مدافعة عن حقوق الانسان الجيش المالي بقتل اشخاص يشتبه في انهم مؤيدون للمتمردين والقاء جثثهم في آبار فيما تعرض الطوارق والعرب ايضا لهجمات في مدن بشمال البلاد مثل تمبكتو.
وقد فر العديد من الطوارق والعرب من شمال مالي.
وبحسب الامم المتحدة فان الازمة تسببت بنزوح 377 الف شخص بينهم 150 الفا غادروا حدود مالي.
وقال نوازي كارل من مجموعة اطباء بلا حدود الاربعاء ان “التطورات الاخيرة للنزاع بثت الذعر لدى هؤلاء الاشخاص”.
وحذرت المنظمة من ان اللاجئين يعيشون في ظروف صعبة جدا ويواجهون خطر المجاعة.
وقد اطلقت فرنسا تدخلها العسكري في مالي في 11 كانون الثاني/يناير بعدما طلبت الحكومة الانتقالية مساعدتها لصد المتمردين الاسلاميين الذين كانوا يتقدمون من شمال البلاد الذي يسيطرون عليه الى مناطق سيطرة الحكومة.
لكن بعدما تمكنت من طرد المتمردين من البلدات التي تمت استعادة السيطرة عليها، تتطلع فرنسا لانهاء هذه العملية في مستعمرتها السابقة وتسليم المهمة الى بعثة القوة الافريقية التي اجازت بها الامم المتحدة.
وشدد الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطابه حول حالة الاتحاد الثلاثاء على دعم واشنطن للعملية الفرنسية في مالي.
وفي اشارة الى القاعدة والمجموعات المتطرفة الاخرى قال اوباما ان “التهديد الذي تمثله هذه المجموعات يزداد. لكن ولمواجهة هذا التهديد لسنا بحاجة لارسال عشرات الالاف من ابنائنا وبناتنا الى الخارج او لغزو دول اخرى”.
واضاف “على العكس، علينا ان نساعد دولا مثل اليمن وليبيا والصومال على ضمان امنها بنفسها ومساعدة حلفائنا الذين يحاربون الارهابيين كما فعلنا في مالي”.