ذكرت الشرطة الفرنسية اليوم ان شابا عاطلا عن العمل لقي مصرعه بعد ان أقدم على حرق نفسه امام احد مكاتب «إعانة البطالة الفرنسية» في مدينة نانت غرب فرنسا، وهي مدينة رئيس الوزراء جان مارك إيرو ورئيس بلديتها السابق.
وذكرت مصادر في الشرطة ان «الشاب توفي متأثرا باصابته بعد ان صب البنزين على نفسه احتجاجا على وقف اعانة البطالة التي كانت تصرف له”.
وكان الشاب قد أرسل قبل يومين رسالة الكترونية الى بعض وسائل الاعلام المحلية يعلمهم فيها أنه يعتزم التحرك خلال الأسبوع أمام مكتب التوظيف في المدينة للاحتجاج على رفض ملفه رغم أنه حسب قوله عمل ما يكفي من الساعات للحصول على تعويضات.
يذكر ان عاطلا عن العمل في ال51 من عمره اقدم على حرق نفسه في شهر آب/اغسطس الماضي امام مكتب العمل في باريس وقضى ايضا متأثرا بجراحه.
واظهرت بيانات وزارة العمل الفرنسية في شهر ديسمبر الماضي ان عدد العاطلين عن العمل في فرنسا واصل ارتفاعه للشهر ال19 على التوالي مسجلا اعلى مستوى له منذ العام 1998إذ بلغ ٣ ملايين و١٠٠ ألف عاطل عن العمل في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الفرنسية لوضع اجراءات عدة لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الفرنسي وخلق وظائف جديدة. وذكرت الوزارة في بيان ان عدد طالبي العمل المسجلين في فرنسا ثاني اكبر اقتصاد في اوروبا زاد 29300 شخص في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.