- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اليابان لا تستبعد ضربة وقائية ضد أي هجوم محتمل

قال وزير الدفاع الياباني ايتسونوري أونوديرا لرويترز في مقابلة يوم الخميس بعد أيام من إجراء كوريا الشمالية ثالث تجربة نووية إن اليابان يحق لها امتلاك القدرة على شن ضربة وقائية ضد أي هجوم وشيك في ظل البيئة الأمنية المتغيرة لكنها لا تعتزم القيام بذلك في الوقت الراهن.

ويمكن أن يسبب ظهور أي مؤشر على تحرك اليابان في اتجاه تحقيق هذه القدرة في مواجهة البرنامج النووي لكوريا الشمالية قلقا للصين وكوريا الجنوبية اللتين كان لهما رد فعل قوي من قبل على تلميحات بامكانية لجوء طوكيو إلى هذا القرار. وأضاف وزير الدفاع  “عندما تكون هناك نية واضحة لمهاجمة اليابان يصبح الخطر وشيكا وليس هناك خيارات أخرى ويسمح لليابان بموجب القانون بشن ضربات على أهداف للعدو.” وتابع انه “في ظل المناخ السياسي لليابان والدبلوماسية القائمة على السلام التي التزمت بها لم يحن الوقت (لتكوين مثل هذه القدرات).” وأردف قائلا “لكن علينا أن نتابع بحذر البيئة الأمنية المتغيرة في المنطقة.”

وقال أونوديرا إن اليابان في حاجة إلى تعزيز دفاعها في مجال الصواريخ الباليستية في ظل التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية. وأردف قائلا “تمكنت اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من الرد بشكل جيد على التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية يوم 12 ديسمبر. لكن من المتوقع أن تعزز كوريا الشمالية قدرات متنوعة. علينا أن نحسن نحن أيضا القدرات المقابلة.” لكنه أحجم عن القول بان رفع الحظر الذي تفرضه اليابان على نفسها فيما يتعلق بحق الدفاع عن الوطن أو الانطلاق لمساعدة دولة حليفة تتعرض للهجوم أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.

وممارسة هذا الحق محظورة بموجب تفسير قديم للدستور الياباني لكن رئيس الوزراء شينزو ابي أوضح أنه يريد رفع الحظر وبدأت هيئة من المستشارين بحث القضية. ودعا أونوديرا الصين الى الانضمام إلى الولايات المتحدة واليابان ودول أخرى في تشديد العقوبات على كوريا الشمالية مشيرا إلى أن بيونجيانج مضت قدما في التجربة في تحد لمطالب بكين بعدم الإقدام على هذه الخطوة.

وقال وزير الدفاع “أعتقد أن الصين أكثر الدول قلقا من هذه التطورات… من الآن فصاعدا من الضروري بالنسبة لنا بما في ذلك الصين السعي لاتخاذ خطوات فعالة وإجراءات اقتصادية فعالة (ضد كوريا الشمالية).” وأجرت كوريا الشمالية ثالث تجربة نووية يوم الثلاثاء مما أثار إدانة من الولايات المتحدة واليابان وأوروبا والصين الحليف الوحيد لبيونغيانغ.

وحث أونوديرا الصين على التعاون مع اليابان لإقامة خط ساخن وقنوات اتصال أخرى بين طوكيو وبكين لمنع أي مصادمات غير مقصودة بسبب جزر صغيرة متنازع عليها في بحر الصين الشرقي لكنه أكد في نفس الوقت على ان هذه الجزر ملك لليابان.

وأصبحت العلاقات الصينية اليابانية تتسم بالفتور الشديد بعد أن أممت الحكومة اليابانية في سبتمبر أيلول ثلاث من الجزر المتنازع عليها التي تعرف باسم سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين.

وتصاعد النزاع حول الجزر لدرجة أن البلدين أرسلتا مقاتلات وسفن دورية مما أثار قلقا من حدوث مصادمات غير مقصودة أو أحداث أخرى يمكن أن تؤدي لاشتباكات أوسع نطاقا.

وقال أونوديرا “هناك بالفعل اتفاق مبدئي بين اليابان والصين لوضع آلية اتصال بحري.”

وتابع أونوديرا أنه في الأسبوع الماضي وجهت فرقاطة صينية رادار تصويب السلاح إلى مدمرة يابانية يوم 30 يناير كانون الثاني في خطوة عادة ما تسبق فتح النار لكن الصين تصر على أن سفينتها كانت تستخدم رادار استطلاع عاديا فحسب. وقال في المقابلة إن اليابان لديها بيانات تدعم تأكيداتها لكنها حذرة في الكشف عن هذه المعلومات.

وأردف قائلا “لدينا بيانات مؤكدة. لكن (كشفها) سيكشف أيضا عن قدراتنا المختلفة. نود أن نبحث (امكانية الكشف عن البيانات) داخل الحكومة وفي الوقت ذاته نترقب الخطوات التي ستقوم بها الصين في المستقبل