- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

داعية سعودي للقاعدة: إن أردتم نصرة الأمة فكفوا شركم

يتعرض الفقيه والداعية السعودي عبد العزيز الفوزان لهجمات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي اثر دعوته قبل يومين تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة في مالي الى ان “يكفوا شرهم عن الامة” الاسلامية. وكان الفوزان قد صرح في مقابلة مع قناة “المجد” انه اذا كانت القاعدة تريد ان تنصر الامة، “فليكفوا شرهم عنها ولا يتدخلوا، لان في تدخلهم جلبا ودفعا للقوات الاجنبية للتدخل، بسبب ما عرف عن ظلم القاعدة”.

واثارت تصريحاته عددا من الاكاديميين والدعاة فشنوا هجوما لاذعا عليه.

وكتب رجل الدين المتطرف يوسف الاحمد على حسابه الشخصي في موقع تويتر ان “المجاهدين في سبيل الله في مالي يريدون تطبيق الشريعة وصد الحملة الصليبية الفرنسية فوصفهم بالمجرمين ظلم وبغي. والواجب نصرتهم والدفاع عنهم”.

من جهته، كتب الاستاذ في كلية التربية في جامعة الملك سعود ابراهيم الفارس على حسابه الشخصي في تويتر “صار الجهاد جريمة وخيانة وارهابا، ومن يجاهد فرنسا الصليبية مجرم والغناء والطرب ثقافة”. واشاد بـ”المجاهد” مشيرا الى انه “باع الدنيا وتركها لنا. الصليبي امامه والنصيري عن يمينه والرافضي عن يساره الكل يريد قتله وهو ينظر الينا ليرفع الذل عنا ويأتي منا من يطعنه من الخلف”. وختم الفارس قائلا “فرنسا تصرح اكثر من مرة بأنها تدخلت في مالي، لانها تريد تطبيق الشريعة الاسلامية، وانت يا عبد العزيز الفوزان تصف المطبقين لشرع الله بالمجرمين”؟

كما كتب الداعية عبدالعزيز العبداللطيف في تويتر ان “الاجرام ان تصف الذين يجاهدون وينصرون الشريعة بالمجرمين، والشجاعة أن تصدع بفضح طغيان فرنسا”.

وكان الفوزان عبر عن امله بالا تتدخل القاعدة بذريعة “نصرة الامة، لان ما سيحدث هو العكس (…) ان اردتم نصرة الامة فكفوا شركم، وان كنتم ستشاركون في الجهاد والقتال، فلا تظهروا رايتكم”. وتابع الفوزان “اعرف ان هذا سيثير زوبعة، وبعضهم كفرني، وهددني بالقتل”. وختم مشددا على وجوب “الصدع بالحق وعدم المداهنة بحجة اتقاء شرور بعضهم”.

يذكر ان فرنسا تدخلت عسكريا في مالي اعتبارا من 11 كانون الثاني/يناير الماضي بطلب من السلطات وموافقة مجلس الامن الدولي لوقف تقدم المجموعات الاسلامية المسلحة الى جنوب البلد حيث كانت تحتل شماله منذ تسعة اشهر. وقد اتاح هذا التدخل الى جانب الجيش المالي وجيوش افريقية اخرى، استعادة كبرى مدن شمال مالي، مثل تمبكتو وغاو، من الاسلاميين.