- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كيف حصلت معركة القصير بين الشيعة والمعارضة السورية

بيروت – برس نت

ماذا حصل على الحدود اللبنانية السورية وبالتحديد في منطقة القصير في محافظة حمص؟ بيان حزب الله يقول إن «ثلاثة لبنانيين من الطائفة الشيعية» قتلوا في سوريا، وشدد على أنهم كانوا «في مواجهة للدفاع عن النفس» وذكر أن ١٤ آخرون جرحوا» وأكدت مصادر الحز بأنهم «مقيمون في الاراضي السورية».
مصادر المعارضة قالت إن «عناصر من حزب الله قصفت تجمعات في قرى القصير الحدودية» وأن لواء الفاروق قد «صد المحاولة وأنزل بالمهاجمين خسائر»،وأضاف بأن المعركة اشتدت عندما «حاولت عناصر حزب الله سحب القتلى والجرحى». وذكرت المصادر بأن حيش السوري الحر فقد ما بين ١٠ و١٢ عشر قتيلاً. وقد أكد المجلس الوطني هذا «وصف ما حدث» وقال في بيان إن عناصر من حزب الله اللبناني قاموا »بهجوم مسلح على قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة السورية في منطقة القصير ما أوقع ضحايا بين المدنيين السوريين».
من جهته ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن المقرب من المعارضة  «ثلاثة لبنانيين قتلوا وجرح ١٤ آخرين» في الاشتباكات واوضح أن المقاتلين اللبنانيين هم «اعضاء في اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري، وانهم تلقوا تدريبات لدى حزب الله»، مضيفاً ان الاشتباكات بدأت بعد «هجوم شنه المقاتلون المعارضون على قرى شيعية حدودية مع لبنان».
وقد علمت «برس نت» من مصادرها على الحدود تفاصيل ما حدث وتسلسل الأحداث.
فقد هاجمت كتائب الفاروق قرى شيعية تقع على الحدود اللبنانية، فتصدى لها «بعض اللبنانيين المقيمين في سوريا» لحماية القرى الشيعية وهو التوصيف الذي استعمله الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في تشرين الأول/أوكتوبر الماضي في رده على اتهامات المعارضة للحزب بدعم الظام السوري.
وقد سقط في «المعركة الأولى» قتيل من «لجان حماية القرى الشيعية»، وتوحهت عندئذ مجموعة كبرى من مقاتلين الحزب لحماية القوى وسحب القتيل وجريحين. وكانت قوى الجيش السوري الحر قد أقامت كميناً لهم على بعد ٦٠ متراً من المعركة الأولى. وحصلت معركة دامت حوالى الـ٢٠ دقيقة سقط خلالها عشرة قتلى غالبيتهم من منطقة القصير، في حين أن حوالي العشرين من اللجان الشعبية الشيعية قد أصيبوا بجراح ونقلوا الى مستشفى في منطقة الهرمل.

httpv://www.youtube.com/watch?v=h_y4eNIcKVk

وكان نصر الله قد أكد قبل أشهر أن اللجان الشعبية هم مقاتلون في سوريا ينتمي بعضهم الى الحزب ولكن «بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي» وذلك »بغرض الدفاع عن النفس» أي الدفاع عن القرى الشيعية المتواجدة على الحدود السورية اللبنانية.

وكان المجلس الوطني السوري المعارض اتهم في بيانه حزب الله بـ«التدخل عسكريا وشن هجوم مسلح» في منطقة القصير لمساندة قوات النظام السوري. وحمل البيان الحكومة اللبنانية «مسؤولية سياسية وأخلاقية في العمل الجاد على ردع العدوان ومنع تكراره».
كما أن لجان التنسيق المحلية وبالتحديد «تنسيقية ريف القصير حمص» قد افادت السبت عن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر من جهة وقوات من النظام وعناصر من حزب الله اللبناني «حاولت اقتحام مدينة القصير بالتزامن مع قصف عنيف على القرى والبلدات المحيطة به». وقد نشرت على موقعها أسماء القتلى العشرة.
ولكن لفت الانتباه إلى أن الإعلان عن هذه المعركة كان عبارة «إشارات وجهت إلى الائتلاف الوطني»  إذ رافق «كليب المعركة» الذي وضعته المعارضة على موقعها على فيسبوك تضمن العديد من الإيماءات«كي يعلم المتشدقون ماذا تعني التضحية بالنفس والشجاعة والاقدام» وأضاف «كي يعلم كل متنعم بالفنادق ماذا يجابه المجاهدون في ساحات الوغى» وهي إشارة واضحة للمعارضة الخارجية، ثم أكمل «كي يعلم بائعوا الكلام ومسوقوا المبادرات كيف نتحاور على أرض سوريا فتكون مبادراتهم بمستوى تضحيات أهل الجهاد وليس على قدر المصالح» وهي تدل إن لزم الأمر على رفض مبادرة الحوار التي أطلقها رئيس الائتلاف معاذ الخطيب من قبل بعض التنسيقيات المقاتلة على الأرض.