- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هل تم فحص اللحوم المستوردة ؟

باريس – برس نت
احفظ هذا الاسم «فينيلبوتازون» (phenylbutazone) فستمع عنه في القريب العاجل ولربما لم تنتبه ولكنه قد يكون قد شكل بعض من مكونات صحنك اليومي… إذا كنت تحب اللحوم. هذا العنصر المداوي للألم يستعمل للتخفيف من معاناة الخيل بعد السباق، وقد كشفت السلطات الصحية البريطانية أن «بعضاً من أثار هذا العقار» قد وجدت في لحوم الخيل المعدة للأكل…وبالطبع بما أن الفضيحة الصحية اليوم في أوروبا (في الاتحاد الأوروبي فقط لأننا لم نسمع بأن بعض الدول العربية قد قررت القيام بالفحوص اللازمة لترى ما إذا كان…) تدور حول إحلال لحم الحصان محل لحم البقرة فمن الطبيعي أن ترتعد فرائض المواطنين الأوروبين عند سماعهم تلك الأخبار.
بالطبع لم يكن خافياً على أحد الضرر الذي يتسببه هذا المركب الكيميائي على صحة الإنسان، من المنظمة الأميركية للمواد الغذائية والأدوية إلى المنظمة الأوروبية للصحة العامة.  يتسبب «فينيلبوتازون» (phenylbutazone) والمعروف أيضاً بـ«PBZ» بخلل في الجهاز الهضمي ويصيب الكبد ويضر بالكلي والأنسجة الدموية، ويمكن أن يقود إلى حالة فقر الدم القاتلة، وذلك بعد ٧٢ ساعة من استيعاب الجسم للمادة.
السؤال المطرح هو ما إذا كانت الدول العربية قد أجرت فحوصات الحمض النووي لمعرفة ماذا إذا كانت اللحوم المستوردة خالية من لحم الحصان ثم في حال وجدت لحوم للخيول، وهي حسب قول وزارات الصحة غير مضرة إلا إذا كانت الخيول قد حقنت بعقار «PBZ»، ولكن للتأكد من هذا وجب إجراء فحوصات. كما أن مسألة وجود لحم الخنزير أو …الحمير أو أي حيوان آخر، تتطلب فحوصات دائمة فقد أظهرت التحقيقات في الاتحاد الأوروبي أن الشهادات الصحية لا تنفع لكشف «حقيقة» الغذاء والسلعة المعروضة.
وحتى الآن غابت أخبار وجود «لحم خنزير ولحم حمير» في اللحوم المجمدة التي نزلت الأسواق، رغم أن عدة إشارات ظهرت قبل أسابيع. ويقول أحد التجار إن مسألة الخنازير ولحوم الحمير سيكون لها صدى أكبر في حال كشف النقاب عنها لأنه تصيب مسألة تصدير اللحوم إلى الخارج، إضافة إلى العامل الديني المتعلق باليهود والمسلمين خصوصاً وأن الدول العربية والإسلامية هي من كبار المستوردين للحوم.