شارك الآلاف من سكان محافظة كركوك، اليوم، في صلاة جمعة موحدة أقيمت في مكانين منفصلين، وأعقبهما تظاهرات طالبت برحيل نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية.
وقال محمود طعمة، خطيب جمعة ساحة الشرف بمدينة كركوك، مركز المحافظة، “إننا نتوجه إلى جميع العراقيين والعالم، إننا نعيش في بلدنا خائفين على أنفسنا وعلى أعراضنا وأموالنا، فرغم زوال الاحتلال لكن فكره وسياسته موجودة”، وانتقد القيود التي فرضتها السلطات العراقية على دخول المتظاهرين من خارج بغداد إلى بغداد لأداء صلاة جمعة موحدة وتنظيم تظاهرات سلمية.
وقال: “بموجب الدستور الذي يحكمون به البلاد، يحق لأي عراقي أن يذهب إلى بغداد؛ لأنها (أي: بغداد) ليست لقومية وطائفة معينة بل لكل العراقيين، قلناها ونقولها: قادمون يا بغداد إلى أن تفتح بغداد على أيدينا”.
وفي مدينة الحويجة شمال غرب محافظة كركوك، شارك الآلاف في صلاة جمعة موحدة وتظاهرة مناوئة للحكومة.
وقال ياسين أحمد، إمام وخطيب جمعة الحويجة، إن “قمة الظلم اتهامنا من قبل الحكومة بأننا بعثيون وصداميون وتكفيريون”. ووصف الخطيب رئيس الحكومة العراقية بـ”الظالم”، مضيفًا “الظالم سينال عقوبته قريبا”.
وكانت التظاهرات والاعتصامات الاحتجاجية ضد سياسات الحكومة العراقية الحالية قد اندلعت في 23 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي 2012 في مدينتي الفلوجة والرمادي اللتين تتبعان محافظة الأنبار وهي معقل للسنة في العراق، بعدما قامت قوات أمنية في حكومة المالكي باعتقال أفراد من عناصر حماية وزير المالية العراقي رافع العيساوي وهو من قادة السنة ووجهت لهم تهمة ممارسة “الإرهاب”.
وتوسعت حركة الاحتجاجات وامتدت إلى العديد من المدن والمحافظات التي يغلب عليها السكان السنة مثل: صلاح الدين ونينوى وكركوك.
ويرفع المشاركون فيها 13 مطلبًا أساسيًّا من الحكومة العراقية، أبرزها: التوقف عن اعتقال السنة وتوجيه تهمة “الإرهاب” لهم اعتمادًا على نصوص قانونية وصفوها بـ”فضفاضة”، إضافة إلى إطلاق سراح الآلاف من المحتجزين السنة بلا محاكمة وبينهم نساء، كذلك يطالب المحتجون بإصلاحات قانونية وإدارية أخرى.