أفادت التقارير أن حصيلة ضحايا الهجمات التي تبنت المسؤولية عنها جماعة «بوكو حرام» الاسلامية النيجيرية نحو مئة وخمسين قتيل . وسط تهديدات من متحدث باسم الجماعة المسلحة المتطرفة بأن «هجمات اخرى ستتبع هذه الهجمات».
وكانت ثلاث هجمات انتحارية قد هزت مقارا عسكرية وانفجرت ثلاث قنابل على جوانب طرق في مدينة «داماتورو» (شمال وسط البلاد)، في الوقت الذين شن فيه متشددون عدة هجمات بالاسلحة النارية والقنابل في مدينتين اخريين غربي ميدوغوري (شمال) استهدفت مراكز الشرطة والكنائس قبل خوض معركة بالأسلحة الخفيفة مع قوات الامن.
واعتبر هذا الهجوم واحداً من الأكثر عنفاً في حملة العنف المتصاعدة التي تشنها جماعة بوكو حرام الاسلامية الراديكالية ضد السلطات المحلية في ولاية بورنو (شمال شرق) نيجيريا. ويشير اسم الجماعة إلى عبارة سواحلية تعني «التعليم الغربي حرام» على المسلمين، وهو نفس التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن تفجير دموي استهدف مقر الأمم المتحدة في العاصمة أبوجا في الصيف الماضي.
وقال أحد المسؤولين إن«ثلاثة مفجرين انتحاريين اصابوا جنديا واحداً وستة مدنيين في تفجيرات متعددة»، ويتفق المراقبون على أن أسلوب الانتحاريين هو أسلوب جديد في نيجيريا أكبر دول القارة السمراء. وتستهدف الجماعات المسلحة المنتمية إلى طائفة «بوكو حرام» الإسلامية المتشدد شخصيات عامة وشخصيات دينية.
وعلم موقع «أخبار بووم» أن هذه الحملة جاءت رداً على حملة تفتيش عن الأسلحة من بيت لبيت بدأتها السطات في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد وذلك بعد انتهاء سريان مهلة للإسلاميين المتشددين كي يسلموا أسلحتهم في ٣١ تشرين الأول/أكتوبر. في حين قال مقروبن من جماعة «بوكو حرام» إن «الجهاد مستمر من تطبيق الشريعة على نطاق أوسع في أرجاء نيجيريا» وهي طروحات تكسب تأييداً الشبان العاطلين عن العمل في شمال البلاد النائي المحروم اقتصادياً.