- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

«الجهاد» تجارة رائجة ومربحة في غرب أفريقيا

هارولد هيمان

المشاهدون مسمرون أمام شاشات التلفزيون ينظرون بقلق إلى مصير عائلة «فورنية» ( Fournier) الرهينة بين أيادي مجموعة مجاهدة، كان الأخصائيون يحاولون فك لغز اسم المجموة الخاطفة. ن السهل جداً القول «هذه المجموعة تنتمي للقاعدة». ولكن ما هي علاقة الانتماء هذه؟ منذ تسعينيات القرن الماضي في أفغانستان وهذا السؤال مروح بقوة. ثم ماذا تعني تسمية «القاعدة في المغرب الإسلامي»؟ هل تدل على أن المغرب هو إسلامي أم أن تنظيم القاعدة هو الإسلامي؟
نلتفت الآن إلى «الحركة الوطنية لتحرير بلاد أزواد» فنرى أنها ليست جهادية، ولا حقاً إسلامية وإن كان فيها مسلمين. فهي تعادي الاستعمار المالي بينما تناست الاستعمار االفرنسي.
من الصعب جداً فكر رموز «البازل» المركب من أسماء المنظمات الجهادية في أفريقيا، خصوصاً وأنه يوجد تقاطع بين منظمات أصغر وتحالفات لفترات قصيرة.
وهذا حصل مع «أنصار الدين» فهم طوارق مئة في المئة. ولكن إلى جانبهم برز «أنصار الشريعة» في مالي، والجدير بالذكر وجود «أنصار الشريعة» في بقاع أخرى من العالم.. منها في ليبيا.
لنلتفت الآن إلى «حركة التوحيد والجهاد في أفريقيا الغربية» وفي التسمية عدد من المفردات التي نجدها لدى منظمات نيجيرية مثل «الأنصار» و«بوكو حرام» على سبيل المثال في حال نظرنا إلى كامل الأسماء كما تصدر البيانات، فإننا نجد كلمات مثل جهاد ونصرة ودين ودفاع وحركة ومسلحة وإسلام ومسلمين…. إلخ
كما برزت مجموعات جديدة ترعرعت في شمال مالي، مثل «حركة أدواد الإسلامية»  و«الجبهة الوطنية لتحرير أزواد». وكافة هذه المجموعات تشارك في عمليات قاتلة وجهادية ضد الغرب (وبدرجة أقل الحركة الوطنية لتحرير أزواد»، ولكن يتشارك الجميع في عمليات التهريب والخطف.
وبالطبع تلعب البطالة دوراً فيدفع الشباب إلى الانخراط في هذه المجموعات، وفي بعض الأحيتن تأتي «أموال من المشرق والخليج» لدعم حياتهم اليومية المحصورة بالقتال في غياب مهن تسمح بربح لقمة العيش. وفي المقبال يبرع الشباب في استنباط «تسميات» لجبهات وحركات جهادية وكأن الأمر بات مهنة بحد ذاتها.