قتل مسلحون خمسة من رجال الشرطة في ولاية صباح الماليزية حيث وقعت مواجهة بين أعضاء في مجموعة مسلحة من الفيلبين مع قوات الأمن وسط اصرار من المجموعة المسلحة على زعم قديم بأحقيتها في هذا الركن النائي من جزيرة بورنيو.
وحاولت الشرطة يوم الجمعة إنهاء المواجهة مع عشرات من أتباع سلطان سولو المنطقة الواقعة في جنوب البلاد والذين احتلوا قرية في ولاية صباح في فبراير شباط للتأكيد على مطالبهم. وقتل شرطيان و12 من أتباع سلطان سولو.
وسيعزز قتل خمسة من رجال الشرطة في وقت متأخر من مساء السبت في كمين استهدف الشرطة التي تلاحق أتباع سلطان سولو من مخاوف امتداد الاضطرابات في منطقة غنية بالموارد والتي اصبحت تلقى اهتماما متزايدا من المستثمرين.
وحاول قائد شرطة ماليزيا العام اسماعيل عمر الحد من المخاوف يوم الأحد وقال إن الوضع تحت السيطرة.
وأضاف في مؤتمر صحفي في بلدة لحد داتو “لا اريد تكهنات بأن صباح تمر بأزمة… قواتنا الأمنية موجودة هناك في ثلاثة أماكن للرد.”
وهددت هذه الأزمة بتجدد التوترات بين الفيلبين وماليزيا. وتتوتر العلاقات من حين لآخر بسبب مشكلات متعلقة بالأمن والهجرة بامتداد الحدود البحرية بين البلدين.
وتمت إزالة الجزء الأكبر من غابة بورنيو مما أثار هلع السكان الأصليين وحماة البيئة وزرع النخيل بدلا منها. ويأتي عشرات آلاف المهاجرين من الفلبين إلى صباح لإزالة الأخشاب والعمل في المزارع.
وتطالب المجموعة المسلحة بالاعتراف من ماليزيا وبإعادة التفاوض على الشروط الاصلية لتأجير سلطنة سولو لولاية صباح إلى شركة بريطانية في القرن التاسع عشر. وقال المسؤولون الماليزيون انهم لن يلبوا مطالب المجموعة.