- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الفصل العنصري في إسرائيل: سياجٌ يقسم الشوارع إلى قسمين

ينظر إلى «الشارع اليهودي الموازي» (تصوير فادي أبو سعدى)

القدس- فادي أبو سعدى
قالت منظمة “بتسيلم” مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أن الفصل الملزم بالتفريق بين الاسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية ليس من مزايا ركاب الباصات فقط، فقد قامت قوات الإحتلال  الاسرائيلية، بتقسيم شارع في مركز مدينة الخليل الى قسمين: شارع معبد لليهود، وممر ضيق ومشوّش للفلسطينيين.
ونشرت “بتسيلم” اليوم، فيلم “كيف يتم بناء جدار في الخليل”، يضمن توثيق افراد من شرطة حرس الحدود يصرحون أن أحد جوانب الجدار مخصص كممر لليهود والجانب الثاني مخصص للعرب.
وقالت أن الجيش الإسرائيلي في الخليل، يتبع سياسة معلنة ورسمية تستند إلى “مبدأ الفصل”، مضيفة أن الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الجيش الإسرائيليّ هي فرض قيود شديدة على حركة الفلسطينيين في مركز المدينة، وهي المنطقة التي أقيمت فيها غالبية المستوطنات، مؤكدة أن بعض هذه الشوارع الرئيسة في هذه المنطقة مغلقة تمامًا أمام دخول السكان الفلسطينيين إليها والكثير منها مغلقة تماما لحركة سير سيارات السكان الفلسطينيين.
وأضافت أن أحد هذه الشوارع التي مُنعت حركة السيارات الفلسطينية فيها، يمرّ في حي السلايمة ويوصل إلى الحرم الإبراهيمي، ويصل طول هذا الشارع إلى قرابة 70 مترًا، وقد نُصب على طرفيه حاجزان، موضحة أن قوات الأمن حتى الفترة الأخيرة سمحت للمُشاة وأصحاب الدراجات الهوائية من الفلسطينيين بالعبور في الشارع،  ونقل الأحمال في هذا الشارع اضطرّ الفلسطينيون إلى الاستعانة بعربة مربوطة إلى حصان أو بعربة يدوية، ويُسمح لمستوطنين ومواطنين إسرائيليين بالعبور في الشارع بالسيارة أو على الأقدام.

صورة عامة لشارع في الخليل وقد قسم إلى قسمين (تصوير فادي أبو سعدى)

وقالت “بتسيلم”، أنه وفي يوم 23/9/2012، نصبت قوات الأمن على طول الشارع سياجًا يقسمه إلى قسمين: من الجهة الأولى شارع ومن الجهة الثانية معبر ضيق للمُشاة، وأوضحت أنه ومنذ وضع هذا الجدار السياجيّ، تمنع قوات الأمن الإسرائيلية الفلسطينيين من المرور في الشارع، ويوجّهونهم إلى المعبر الضيق، مضيفة أن هذا المعبر غير معبّد وهو مشوّش وفي نهايته سُلم أدراج صغير، حيث لا يمكن قطع هذا المعبر بكرسيّ متحرك ومن الصعب قطعه مع عربة أطفال وعربات لنقل البضائع أو بالدراجات الهوائية.
وقد وثقت منظمة “بتسيلم” بالفيديو إقامة الجدار وشُرطيي حرس الحدوس وهم يمنعون المُشاة الفلسطينيين من السير في الشارع، وقد وصف سكان الحي في افاداتهم التي ادلو بها امام المنظمة عن الصعوبات الجديدة التي انشأها الجدار.
وحاول الباحثان الميدانيان في منظمة “بتسيلم” موسى أبو هشهش ومنال الجعبري، السير في الجانب المعبّد والواسع من الشارع، إلا أنّ شُرطيي حرس الحدود أخبروا الاثنين وبشكل واضح أنّ الجانب المعبد من الشارع مخصص لليهود فقط.