زينه حمد*
تعلّقتُ بخيوط العنكبوت علّني أنجو من احتمال السقوط منكَ بعد أن سقطتُ فيك، على الرغم من أن أمَلي في النجاة هنا كأمَلي في وجودنا معاً ولكن ذلك “الشيء” في قلبي هو من حرّضني لأرسل لك هذه الرسالة لأقول فيها (لأنه هكذا .. تأمَّل اللهُ العالمَ فتألَّمْ)!
وبعدها بفترة لا هي بالقصيرة ولا بالطويلة كانت فقط بمسافة حضورِهِ الى ذلك المكان بحثاً عنها لساعات طِوالْ انْتَظَرْها.
وعند ذلك المنعطف بالذات وَجَدَها، نادى بأعلى صوته: مررتُ باحثاً عنكِ، فإذا بكِ هنا، تختالين جميلةٌ كما أنتِ، شاردة الذهن.
أشاحتْ بوجهها عنهُ، غضباً منهُ ..
فصرخَ والناسُ حوله يَلْتَفتُون : شعرتُ بأن هناك قوة تتجاوزني، هي من قادتني الى هذا المنعطف بالذات فأدركتُ بأنّ جبروت حضورِكِ الأبديّ هو من قادني.
جبروتُكِ أَيَا امرأة …لا قوّتي!
ناشطة وكاتبة اردنية *