- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قطر نشرت ٥٠٠٠ عسكري في ليبيا

(حصرياً تنشر بالاتفاق مع الفيغارو)
أكد دبلوماسي فرنسي مقرب من ملف ليبيا أن قطر أرسلت قبل سقوط القذافي نحو خمسة آلاف رجل من القوات الخاصة إلى ليبيا. وكانت مهمة هذه القوات مساعدة الثوار. وانتشرت أولاً في طبرق قبل أن تنتقل إلى الغرب في جبل نفوسة، حيث حضر رئيس الأركان القطري الجنرال حمد بن علي العطية عدة مرات. وبالمقابل فإن فرنسا لم ترسل سوى عدد محدود جداً من رجال الكوماندوس وراء الخطوط الليبية.
ويضيف المصدر بأن القطريين وصلوا ومعهم حقائب مليئة بالنقود وهو ما سمح بقلب ولاء عدد من القبائل.
ورغم الدور الكبير الذي لعبته الإمارة الصغيرة في إسقاط نظام القذافي إلا أن التوجه المميز إلى جانب الإسلاميين قاد إلى انتقادات من قبل أعضاء المجلس الوطني المؤقت، وكذلك لدى الفرنسيين والبريطانيين. وهو ما قاد إلى «توجيه تحذير حازم من قبل التحالف» حسب تأكيد المصدر. وقد فاتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمير قطر بهذا الشأن عندما استقبله قبل اسبوعين في قصر الإليزيه.
إلا أن محدثي المختص بالشؤون الليبية يبرر بأن «القطريين لم يكن لديهم أجندة خاصة». ويضيف «عندما وصلوا إلى إلى طبرق وفي شرق البلاد كان الإسلاميون هم الأكثر المشاركة على الأرض وقد فرضت الظروف نفسها على القطريين».
إلا أن سبب غضب المجلس الوطني المؤقت هو إرسال قطر قبل سقوط القذافي الكثير من الأسلحة إلى الإسلاميين من دون معرفته. ورغم أن قطر خرجت هذه المرة عن مبدأ حياد الإمارة الغنية الذي ميز دبلوماسيتها في السابق. إلا إنه لا يزال لديها أكثر من دور في جعبتها فهي تدعم الشيخ علي الصليبي أحد أهم المسؤولين الإسلاميين، وفي نفس الوقت تأوي موسى كوسا مسؤول المخابرات السابق في نظام الكلونيل قذافي.
ملاحظة: في حال شكك أحد في أن يكون عدد الجنود ٥٠٠٠ أود أن أشير إلى ما ذكره رئيس الأركان القطري لصحيفة «الغارديان» البريطانية بتاريخ ٢٦ تشرين الأول/أوكتوبر «إن عدد القطريين على الأرض كان بالمئات في كل المناطق، فالتدريب والاتصالات كانت كلها بأيد قطرية… إن قطر كانت تدير خطط الثوار لأنهم كانوا مدنيين ولا يملكون خبرة عسكرية كافية»، كما نقلت عنه الوكالة الفرنسية قوله «كنا صلة الوصل بين الحلف الأطلسي والثوار».

Georges Malbrunot